طالب آلاف المحتجين في نيجيريا، رئيس بلادهم محمد بخاري، بـ"كسر صمته تجاه الظلم الصارخ الذي يتعرض له الفلسطينيون والعالم الإسلامي".
جاء ذلك خلال مظاهرة بمدينة لاغوس (أكبر مدن نيجيريا)، شارك فيها نحو 3 آلاف متظاهر، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي.
وطالبت كبرى المؤسسات الإسلامية في نيجيريا، المنظمة للمظاهرة، زعماء العالم بـ"تشكيل جبهة موحدة لمواجهة إعلان واشنطن الأحادي الجانب والمدمر".
ودعت إلى "تحميل الرئيس الأمريكي مسؤولية أعمال العنف التي اندلعت في المنطقة".
وحثت المؤسسات الزعماء المسيحيين المحليين إلى التخلي عن "الاعتقاد الخاطئ بأن ما يفعله ترامب يخدم الأجندة المسيحية (في إشارة إلى قراره)".
من جهته، قال لقمان عبد الرحيم، رئيس "المجلس الإسلامي النيجيري"، إنّ" الإعلان الأحادي الجانب (بشأن القدس) يعد تهديدا للسلام العالمي، ويستدعي وحدة عالمية عاجلة لوضع حد له".
بدوره، طالب عبدالواحد أديتويبي، رئيس مؤسسة "الوعي المسلم الدولي"، زعماء العالم بمقاطعة أمريكا والكيان الاسرائيلي، كمحاولة لإجبارهما على تغيير سياستهما.
وأوضح أنّ النيجيريين "يرحبون باقتراحي تركيا ولبنان الهادفان إلى مقاطعة إسرائيل دبلوماسيا، على خلفية ممارسات ترامب المؤسفة".
ودعا أديتويبي باقي الدول العربية لانتهاج الموقف ذاته.
أما ساهيد أشافا، رئيس جمعية "الطلاب المسلمين" في نيجيريا، فاعتبر أنّ "اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل صفعة على وجه المسلمين، ومحبي العدالة حول العالم".
ومضى قائلا: "القضية ليست دينية فقط، بل تتعلق بالإنسانية والتعايش السلمي".
وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلي، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.
وإضافة إلى الشطر الغربي للقدس، شمل قرار ترامب الشطر الشرقي للمدينة، الذي احتلته "إسرائيل" عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى، وتتعارض مع قرارات المجتمع الدولي.
وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي.