تستضيف فرنسا، اليوم الأربعاء، وبمبادرة من الرئيس إمانويل ماكرون، قمة لمجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس، وهي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
وتجري القمة في منطقة سيل سان كلو الواقعة غرب العاصمة باريس، بحضور كل من رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري ورئيس جمهورية مالي ابراهيم أبو بكر كايتة ورئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز ورئيس النيجر محمدو إيسوفو ورئيس جمهورية التشاد إدريس ديبي.
إضافة لرؤساء دول الساحل الأفريقي الخمس يشارك في القمة كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي وعدد من الوفود الدولية والإقليمية الداعمة لمجموعة دول الساحل الخمس.
وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية من المنتظر أن يصل رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس الى مكان انعقاد القمة في سيل سان كلو على الساعة ال9:45 صباحا بتوقيت غرينيتش على أن يبدأ الاجتماع المغلق على الساعة العاشرة.
ويتم تنظيم المؤتمر الصحافي المشترك بين القادة المجتمعين على الساعة الواحدة من بعد الظهر حيث سيلقي كل من الرئيس ماكرون والمستشارة ميركل ورئيس ورئيس جمهورية مالي إبراهيم أبو بكر كايتة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي كلمة مشتركة أمام الصحافيين.
تهدف القمة إلى بحث سبل مساعدة ودعم القوة العسكرية المشتركة التابعة لدول الساحل الأفريقي الخمس والتي تم الاتفاق على تأسيسها لمحاربة الإرهاب في هذه الدول. هذا ومن المتوقع أن يتم التطرق لكم المساعدات المادية واللوجستية التي ستحتاجها القوة المشتركة لبدء عملها على أرض المعركة.
ومن أحد أهداف القمة أيضا، بحث كيفية جعل القوة العسكرية المشتركة التابعة لدول الساحل الأفريقي الخمس قادرةُ على استبدال مهمة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية التي تتمركز في هذه الدول للتصدي للإرهاب.
وقد كان الرئيس الفرنسي ماكرون شدد في أكثر من مناسبة على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق العسكري ودعم القوة العسكرية المشتركة التابعة لدول الساحل الأفريقي الخمس من أجل جعلها قادرة على محاربة الإرهاب بطريقة فعالة.
وفي نفس السياق صرّح ماكرون، أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أثناء زيارة قام بها لساحل العاج قائلاً بأن "تحضير وتجهيز القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس لا تجري بالسرعة اللازمة" كما طلب "تكثيف الجهود وتسريعها" خاصة بعد ارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية في هذه الدول.
وتقود فرنسا منذ شهر آب/أغسطس عام 2014، عملية عسكرية باتت تعرف باسم "عملية بارخان" في منطقة الساحل الأفريقي حيث يشارك أكثر من ثلاثة آلاف جندي فرنسي بمؤازرة الجيوش المحلية لمحاربة الإرهاب.