20100515
المحيط
الخرطوم: هددت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور السبت بالانسحاب من مباحثات السلام مع الحكومة السودانية .
ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن المتحدث باسم الحركة أحمد حسين آدم قوله: "إن حركة العدل والمساواة أقرب إلى الانسحاب من مباحثات السلام التي ترعاها قطر والإمم المتحدة من استئنافها".
وأضاف آدم: "أن التطورات على الأرض تثبت عدم جدية الحكومة السودانية وسعيها إلى المراوغة وكسب الوقت" ، مشيراً إلى أن الخرطوم تتنصل من كل تعهد بوقف إطلاق النار وما تلبث حتى تقوم بخرق الاتفاقات الموقعة في الدوحة.
وكان الجيش السوداني اعلن الجمعة سيطرته على قاعدة رئيسية لحركة العدل والمساواة المتمردة في جبل مون في ولاية غرب دارفور، إحدى ولايات إقليم دارفور المضطرب الثلاث.
ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد للصحفيين قوله: "إن قواته حررت جبل مون من حركة العدل والمساواة، وتمكنت من قتل 108 متمردين وأسر 61 آخرا واستولت على 16 عربة لاندر كروزر و3 شاحنات كبيرة".
ونقل التلفزيون السوداني صورا لقيادات من الجيش وهي تزور المنطقة بثت في المنطقة.
ويقع جبل مون على بعد 70 كيلومترا جنوب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
ومن جهة ثانية، قال وزير الداخلية السودانية إبراهيم محمود للصحفيين إن قوات شرطة الاحتياطي المركزي صدت هجوما للعدل والمساوة على الطريق ما بين الضعين ونيالا (عاصمة ولاية) جنوب دارفور.
إلا أن حركة العدل والمساواة نفت حدوث قتال مع الشرطة الخميس.
وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين ادم "إن قواته تقوم بالدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات الجيش الذي كثف عملياته منذ انتهاء الانتخابات منتصف أبريل/نيسان".
وكانت الحركة قد وقعت في فبراير/شباط في الدوحة وقفا لإطلاق النار مع الحكومة السودانية، في انتظار جدول زمني للتوصل إلى سلام دائم.
وفي بداية مايو/آيار، هددت العدل والمساواة بالانسحاب من المفاوضات الجارية في الدوحة بسبب معارك اندلعت مع القوات السودانية في معقل المتمردين في جبل مون، ولكن الجيش السوداني نفى حينها مشاركته في تلك المواجهات.