قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي بالمغرب)، إن حزبه يعاني من "إشكالات تنظيمية" ووعد بإيجاد حلول لها.
جاء ذلك خلال أول لقاء له مع اللجنة الوطنية للحزب (تضم مسؤولي فروع الحزب في المملكة)، منذ انتخابه أمينا عاما، الشهر الماضي.
وأضاف العثماني أن الحزب عاش فترة صعبة وصفها بـ"المخاض"، وأن "العديد من الجهات كانت تترقب انقسام الحزب، لكن ذلك لم يحدث".
وشدد على أن الحزب "لا يتهرب من النقاش ومن الاختلاف في الرأي"، وأنه "يتسم بحرية الرأي مع الالتزام بقرارات الحزب".
وتابع: "هناك بعض الإشكالات التنظيمية داخل الحزب، وسأعمل على إيجاد حل لها.. حيثما كانت الخلافات الداخلية يكون فشل العمل الحزبي داخليا وخارجيا".
وقال العثماني، رئيس الحكومة، إنه أطلق عددا من المبادرات "بهدف تعزيز وحدة الحزب، ومن ضمنها الحوار الداخلي".
وأردف: "الحوار الداخلي (لم يتحدد له تاريخا بعد) سيساهم فيه أكبر عدد من هيئات الحزب ومن خارج الحزب".
ودعا جميع أعضاء الحزب إلى "المساهمة في الحوار الداخلي.
وفي مارس/آذار الماضي، عيّن الملك المغربيمحمد السادس، العثماني رئيساً للحكومة، خلفا لعبد الإله بنكيران، وضمت الحكومة أحزابا كان بنكيران يرفض دخولها حكومته، ويعتبرها سبب "إفشال" تشكيل الحكومة بقيادته.
ومنذ تشكيل الحكومة يعاني "العدالة والتنمية" خلافات بين قيادته، لاسيما مع رفض برلمان الحزب، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقترحا لتعديل نظامه الداخلي، للسماح لبنكيران بالترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب.
وللمرة الأولى بتاريخ "العدالة والتنمية"، قاد بنكيران الحزب، في 2011، إلى تصدر الانتخابات البرلمانية، ليترأس الحكومة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 وأبريل/ نيسان 2017، ثم قاده لتصدر انتخابات 2016