أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن "رئيس وزراء مصر الأسبق، أحمد شفيق، انسحب مجبرا من سباق رئاسيات 2018، وهو ما نفاه المتحدث باسم حزب الأخير تماما.
ونسبت الصحيفة لأحد محامي شفيق -طلب عدم ذكر اسمه- القول إن الحكومة المصرية أكرهته على الانسحاب بتهديده بالتحقيق في اتهامات سابقة بالفساد ضده.
وأشارت الصحيفة إلى أن "كلام المحامي تأكدت صحته على نطاق واسع من خلال تسجيلات صوتية للمكالمات الهاتفية من قبل ضابط مخابرات مصري حصلت عليها الصحيفة وفي إحدى تلك المكالمات، حذّر ضابط قالت إنه يدعى أشرف الخولي، أحد مذيعي التليفزيون من مهاجمة شفيق في برنامجه لأن الحكومة "ما زالت تجري محادثات" معه".
وقال الخولي للمذيع "إذا قرر أن يكون معنا، فسنعتبره أحد القادة السابقين للقوات المسلحة المصرية، هل فهمت؟ وإذا لم يوافق حا نلعن أبو ميتين أهله".
ويأتي الكشف الجديد للصحيفة بعد يومين من نشرها فحوى تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية بين نقيب المخابرات المصرية ذاته مع إعلاميين مصريين بهدف توجيههم للترويج لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول القدس.
وكان شفيق وضع نهاية أمس للتكهنات حول ترشحه للرئاسة بتصريح مقتضب على تويتر قال فيه إنه وبعد مراجعته للوضع في مصر تيقن أنه ليس الرجل الأفضل لإدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة.
وعلقت الصحيفة بأن انسحاب شفيق من المنافسة عزز القلق الشعبي حول نزاهة الانتخابات الرئاسية التي ستتم خلال الربيع القادم.
وأشارت إلى أن شفيق الذي خسر الانتخابات الرئاسية في 2012 لصالح الرئيس المصري السابق محمد مرسي بفارق ضئيل تم ترحيله من الامارات الشهر الماضي بعد أيام قليلة من إعلانه عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة هذا العام، وبعد وصوله مصر قال شفيق في تلك المقابلة التلفزيونية إنه يعيد التفكير في سعيه للترشح.