استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين اليوم في العاصمة أديس أبابا رئيس الأركان السوداني عماد الدين مصطفى عدوي، بعد أيام من إغلاق السودان حدوده الشرقية مع إريتريا.
و أطلع رئيس الأركان السوداني ديسالين على مستجدات الوضع الحدودي في السودان، وعلى نتائج الزيارات التي قام بها مسؤولون عسكريون من دول عدة بالمنطقة للخرطوم في الأيام الماضية.
وقال المسؤول العسكري السوداني إن هناك كثيرا من التحديات التي تواجه إثيوبيا والسودان، لذلك يعمل البلدان على حلها بتوسيع نطاق التعاون والتفاهم بينهما، باعتبار أن ما يضر السودان سيضر إثيوبيا، وفق تعبيره.
وتأتي زيارة رئيس الأركان السوداني بعد أقل من أسبوع من إعلان السودان إغلاق حدوده الشرقية، الذي أعقب إعلان الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ في ولاية كسلا المتاخمة للحدود مع إثيوبيا وإريتريا.
وفي الأثناء أعلن حاكم ولاية كسلا شرقي السودان آدم جماع اليوم عن تشكيل لجنة عليا للتعبئة والاستنفار في الولاية الحدودية مع إريتريا.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن الحاكم أصدر قرارا بتشكيل اللجنة استجابة لمتطلبات المرحلة القادمة وتحدياتها وللإشراف على النشاط التعبوي لأهل الولاية، من دون توضيح.
وأضافت أن القرار جاء استجابة لطلب قدمته قوات الدفاع الشعبي في الولاية حدد مهام واختصاصات اللجنة على برامج التعبئة والاستنفار بالولاية، وتوفير الدعم اللازم للتعبئة والاستنفار وحث المجتمع على المشاركة الفاعلة.
وكانت وسائل إعلام سودانية نقلت خبر إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، وقالت إن هناك حشودا عسكرية مصرية وفصائل مسلحة من إقليم دارفور على الحدود الإريترية.
وكان مراسل الجزيرة أفاد قبل أيام -نقلا عن مصادر خاصة- بوصول تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة ساوا العسكرية في إريتريا.
يشار إلى أن الحركات المسلحة في إقليم دارفور كانت تتواجد خلال سنوات سابقة في إريتريا، وتنشط على الحدود السودانية الشرقية عصابات تهريب السلع والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والأسلحة.