كشفت شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، تراجع واردات مصر من الأسماك خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2017 أى طوال العام تراجعت بنسبة 30% قياسًا على نفس الفترة من العام الماضى.
وفى هذا الإطار، قال أحمد جعفر رئيس شعبة الأسماك، إن التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى والتى كان آخرها مشروع بركة غليون فى كفر الشيخ، سيؤدى إلى تراجع أكبر فى معدلات استيراد الأسماك خلال العام الجارى، مشيرا إلى أهمية اتجاه الدولة لتطهير بحيرة المنزلة والتى تصل مساحتها إلى 750 ألف فدان، وحاليا تآكلت للنصف، وتطهيرها سيغطى من 30 إلى 40 % من استهلاك مصر كلها والمقدر بـ 2 مليون طن سنويا".
وأضاف جعفر لـ"اليوم السابع"، أن الاستيراد فكر جديد على مصر، وفى الماضى كنا نستورد أسماك الهرنج والمكرل لعدم وجودها فى مصر لظروف الطقس، لكن أزمة التعدى على البحيرات فى آخر 10 سنوات، أدى إلى التوسع فى الاستيراد، لتعويض الفاقد فى الإنتاج المحلى، وأزمة سعر السمك ظهرت بعد تحرير سعر الصرف إلى جانب الارتفاع فى الأسعار عالميا، وزيادة الاستهلاك".
وطالب بضرورة إجراء بحوث علمية حول تراجع إنتاج السمك فى مصر، قائلا: "إن كميات الأسماك التى كانت تنتجها مصر تراجعت خلال الفترة الماضية بنسبة 70 إلى 80 % وهو رقم مرعب جدا، ولابد من تفعيل دور الثروة السمكية لإنقاذ هذا القطاع"..
وتابع جعفر، أن اقتصاد أوغندا قائم على بحيرة واحدة ونحن لدينا سواحل البحر الأحمر 1100 كيلو، ونهر النيل 1000 كيلو، وبحيرة المنزلة 750 ألف كيلو وبحيرة ناصر، بجانب الإنتاج من البحر الأبيض، فمن الطبيعى أن نصدر سمك بمليارات لكن مع تصليح واقع الثروة السمكية ككل، وعلاج التدهور الذى شهده قطاع الثروة السمكية فى مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية