نددت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري بما قالت إنها "توجهات متكررة" مؤخرا في السياسات السودانية "تضر بعلاقاتها المتينة مع مصر"، في موقف يترافق مع التوتر بين البلدين بسبب ملفات بينها ملكية حلايب وشلاتين والتقارب السوداني مع تركيا وملف سد النهضة، والذي دفع السودان لاستدعاء سفيرها من القاهرة للتشاور.
وقالت اللجنة في بيان لها يترافق مع تصاعد التوتر بين البلدين الجارين، إن العلاقات المصرية السودانية "كانت قد شهدت في الآونة الأخيرة الكثير من عوامل التوتر والتطورات السلبية نتيجة تصريحات غير ودية من عدد من المسؤولين السودانيين، وإعادة إثارة موضوع حلايب وشلاتين،" وصولا إلى تقديم شكوى في الأمم المتحدة ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
ووصفت اللجنة استدعاء الخرطوم لسفيرها في القاهرة بأنه "تطور مفاجئ وصادم"، كما ألمحت إلى التقارب بين الخرطوم وأنقرة مؤخرا عبر القول إن السودان "من خلال سعيه للدخول في تحالفات إقليمية لابد أن يضع في اعتباره مصالح الأمن القومي المصري السوداني" مضيفة: "البحر الأحمر بكل ما يزخر به من مشاكل سواء في الصومال أو اليمن وباب المندب لا يتحمل خلق مزيد من التوترات" بإشارة إلى قضية "جزيرة سواكن".
ورأت اللجنة أن الخرطوم "تنسى الدور المصري عامة وما قامت به اللجنة بصفة خاصة تجاه العقوبات المفروضة على السودان ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس البشير" وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وجاء البيان بالترافق مع الزيارة البارزة للرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد أكدت القاهرة "الاهتمام بترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات، وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين"، مع الإشارة إلى أن المباحثات "تطرقت إلى سُبل تعزيز العلاقات المصرية الاريترية في مختلف المجالات التنموية والأمنية" مع الاتفاق على التنسيق في منطقة القرن الأفريقي لأهميتها في أمن البحر الأحمر.