أكد الناطق باسم الداخلية التونسية، خليفة الشيباني، انه تم اعتقال عشرات المحتجين، تورطوا في أعمال شغب وتخريب، أثناء الاحتجاجات الكبيرة التي اجتاحت عددا من المدن والمناطق التونسية منذ الإثنين الماضي، وتركزت خلال فترات الليل.
وقال الشيباني، بحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن قوات الأمن اعتقلت حوالي ثلاثمئة وثلاثين شخصا، متورطين في أعمال تخريب ونهب خلال الاحتجاجات، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات إلى حوالي ستمئة شخص.
من ناحيته أفاد محمد علي البرهومي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في محافظة قفصة انه تمّ الاحتفاظ بثلاثة قيادات من الجبهة الشعبية على خلفية الأحداث التي شهدتها معتمدية القطار والتي أسفرت عن حرق مقري الامن الوطني والقباضة المالية في المنطقة وذلك إثر اعتراف بعض الأطراف المشتبه فيهم في حرق مقر القباضة المالية والذين تم ضبطهم وبحوزتهم المحجوز الراجع للقباضة المالية، بأنّ هذه العملية تمت بمشاركة هذه الأطراف السياسية من ضمن أربعة أحدهم في حالة فرار، وفق قوله.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في وقت سابق اعتقال 44 شخصا تورطوا في عمليات نهب وسلب الليلة الماضية،فيما ذكر الناطق باسم الأمن الوطني العميد وليد حكيمة قوله "إن 11 عنصرا من الأمن الوطني أصيبوا برشق الحجارة والمقذوفات وقنابل المولوتوف، في حين تضررت أربع آليات للشرطة" خلال الصدامات الليلية.
وأضاف "هذه التحركات جرت بهدف ما يسمى الاحتجاج على ارتفاع الأسعار وموازنة 2018، لكن في الواقع هناك أشخاص يهاجمون رجال الشرطة ويرتكبون أعمال عنف ونهب".
وتفجرت الاحتجاجات في أكثر من عشر مدن تونسية،مطلع يناير،بسبب رفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية والبنزين وفرض ضرائب جديدة في محاولة من الحكومة لخفض عجز الموازنة وإرضاء المقرضين الدوليين على رأسهم البنك الدولي.