قال مصدر أمني إنّ مالي وجارتها السنغال تخططان لنشر قوة قوامها ألف جندي في إطار عملية لبسط الهدوء في وسط مالي التي تعاني من تزايد عنف الجماعات المسلحة التي كانت تتمركز في السابق بشمال البلاد الصحراوي.
وقال الجنرال "مبمبا موسى كيتا" للإذاعة الرسمية أمس الجمعة إنّه يجري التخطيط لشن عملية بغرض "تأمين المناطق الوسطى".
وقال المصدر الأمني لـ"رويترز" إنّ هدف العملية هو تهيئة الأجواء لإجراء إنتخابات الرئاسة المتوقعة في نهاية 2018 بشكل سلس.
وأضاف أنّ العملية ستركّز على منطقة حول مدينة "موبتي" الإسلامية التاريخية على نهر النيجر التي تعود للقرون الوسطى.
ومن المقرر أن ينضمّ للعملية نحو 200 جندي من السنغال المجاورة.
وأكد المتحدث بإسم الجيش السنغالي "عبدو ندياي" أنّه يجري بالفعل نشر جنود سنغاليين كثير منهم موجودون في مالي من قبل ضمن مهام دولية لحفظ السلام لكن المتحدث رفض ذكر رقم محدد.
وزعزعت جماعات مسلحة متطرفة إستقرار شمال مالي قليل السكان على مدار أكثر من عشرة أعوام لكن في السنوات الثلاث الأخيرة إستغلت هذه الجماعات صراعات بين رعاة الماشية من قبائل "الفولاني" ومزارعين في وسط البلاد الأكثر سكانا.
ونقل ذلك ساحة المعركة أقرب إلى الجنوب الأغنى والعاصمة باماكو في واقع أبرزته سلسلة هجمات ألقت السلطات فيها باللائمة على مقاتلين متطرفين من الفولاني من وسط مالي كان أبرزها الهجوم الذي إستهدف فندق "راديسون بلو" في باماكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وأودى بحياة العشرات.