أعلن "سيريل رامافوسا" الزعيم الجديد لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جمهورية جنوب أفريقيا اليوم السبت أنّ بلاده تريد جذب المستثمرين الأجانب للمساعدة في تحفيز النمو الإقتصادي كما أنّها ستشنّ حملة على الفساد.
وإستغل رامافوسا أيضاً كلمة في ذكرى مرور 106 أعوام على تأسيس أقدم حركات التحرير في أفريقيا للدعوة إلى وحدة الحزب بعد صراع مرير على زعامته.
وكان رامافوسا قد فاز بفارق بسيط في السباق على خلافة الرئيس "جاكوب زوما" في زعامة الحزب شهر كانون الأول/ديسمبر 2017.
وتباطأ إقتصاد جنوب أفريقيا إلى ما يشبه التوقف الكامل خلال فترتي رئاسة زوما بعد أن أدّت مزاعم بإستغلال النفوذ في الحكومة وسوء إدارة المشروعات المملوكة للدولة إلى تقويض ثقة المستهلكين وقطاع الأعمال.
ولكن إنتخاب رامافوسا أشاع شعوراً بالتفاؤل بإمكان إستعادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ثقة الناخبين والمستثمرين الذين شعروا بخيبة أمل بسبب حكم زوما.
ويحكم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي جنوب أفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري في عام 1994.
ورامافوسا زعيم نقابي سابق يبلغ من العمر 65 عاماً وأحد رجال الأعمال الأثرياء في جنوب أفريقيا وقد تعهد خلال حملته لزعامة الحزب بمعالجة البطالة التي وصلت إلى معدل قياسي وركود الإقتصاد. وطمأن رامافوسا المستثمرين على الحفاظ على دور البنك المركزي وإستقلاله في الوقت الذي سيتمّ فيه بشكل تدريجي تطبيق خطط مجانية التعليم العالي للفقراء حتى يمكن حماية المالية العامة.
وأضاف أنّ على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الإقتداء بزعيم التحرير "نيلسون مانديلا" في توحيد البلاد ومكافحة التفاوت العرقي المستمر حتى هذا اليوم.