20100517
العالم
اختتمت بطهران القمة الرابع عشرة لمجموعة دول الخمس عشرة والتي بدأت اعمالها صباح اليوم الاثنين فيما اوكلت رئاسة القمة القادمة الى سيريلانكا .
وقدم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في ختام القمة، مقترحا ايرانيا بتأسيس لجنة وزارية استشارية لتظيم القمة في وقتها وجدول اعمالها.
كما تم تكوين لجان مختصة في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها لتقوية اواصر الترابط بين اعضاء المجموعة.
واشارت القمة الى ضرورة انشاء بنك مشترك لخدمة قضايا المجموعة الاقتصادية ولتسهيل التبادل التجاري، وما يتعلق به.
وبحث قادة بلدان مجموعة الخمس عشرة وضع آليات لحل المشاكل الاقليمية والعالمية بعيدا عن التدخلات الاجنبية.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد افتتح الجلسة الاولى للقمة، وأشار الى أن العالم اليوم في أمس الحاجة الى فكر وسبيل جديد لحل المشاكل وتحقيق التطور والسلام.
وأكد الرئيس الايراني ان مجموعة الخمس عشرة يمكنها ان تلعب دورا مهما ومؤثرا في الوصول الى ذلك نظرا للامكانيات الكبيرة التي تمتلكها.
وقال احمدي نجاد : ان بنية الفكر المادي لا يمكن أن تخدم البشرية، وان التغيير الجديد في الوضع الحالي أصبح مطلبا جماعيا.
واعرب الرئيس احمدي نجاد عن أمله بأن تكون قمة مجموعة ال15 المنعقدة في طهران, خطوة مهمة على طريق خدمة البشرية والشعوب والدول المستقلة وارساء السلام والأمن الدائمين في العالم .
وأكد ان الانظمة التي تحتاجها البشرية اليوم يجب ان تبنى على أساس الاخلاق والعدالة والصدق وصون القيم الانسانية.
وقال ان بعض الاعضاء الدائمين في مجلس الامن لازالوا يعيشون في اجواء الـ 65 عاما مضى، ويتوقعون بان تكون سائر الحكومات والشعوب تابعة لهم.
واشار الى ان احداثا مهمة وقعت منذ القمة السابقة، في مجالات الاقتصاد والسياسة والامن .
واضاف: ان الاقتصاد المبني على المزيد من الاستهلاك والمزيد من الربح والهياكل الاقتصادية النابعة منها لم تفشل فقط عمليا بل انها فشلت ايضا في اختبار الصدقية والالتزام بتعهداتها ورعاية الاخلاق، ولقد تبين بان خلق الممتلكات الورقية وشبكتها المعقدة والعلاقات الاقتصادية الربوية لم تؤد سوى الى زيادة المشاكل، فضلا عن انها اصبحت قناة لنقل ثروات الشعوب الى الخزينة الكبرى للراسماليين وبالمقابل نقل مشاكل بعض الحكومات الى سائر الشعوب.
وتابع ان هذه السياسات ادت الى انهيار حقيقي في نظام الاقتصاد الدولي وبالتالي فرض عشرات الاف المليارات من الدولارات كخسائر على الاقتصاد العالمي، وان التداعيات الاكبر لها ظهرت في الدول الفقيرة من خلال انتشار الفقر وازمة الغذاء، كما ان سائر الدول تكبدت اضرارا كبيرة ايضا.
وتأسست مجموعة بلدان الخمس عشرة عام 1989 بهدف مواجهة التحديات التي يفرضها النظام العالمي الجديد وتأثيرات عولمة الاقتصاد العالمي على دول العالم الثالث.
وتكونت المجموعة في بدايتها من خمس عشرة دولة من دول عدم الانحياز، ثم انضمت اليها دول اخرى تدريجياو تعقد القمة كل عامين في دولة من دول اعضائها.
يذكر ان الارجنتين, البرازيل, تشيلي, فنزويلا, جامايكا, المكسيك, الجزائر, مصر, كينيا, نيجريا, السنغال, زيمبابوي, الهند, اندونيسيا, ايران, ماليزيا وسريلانكا هي الدول ال 17 الأعضاء في مجموعة الـ (15) .