أعلن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن بلاده تتحسب لأي تهديد يمكن أن يأتي من الشرق، إلا أنها لا تتحدث عن حشود لدولة بعينها وإنما عن تهديد عام لأمنها من تلك المناطق.
وقال غندور، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي، ورقيني قبيو، عقب محادثات بينهما في الخرطوم، في رده على سؤال حول حشود على الحدود الشرقية السودانية: "السودان لا يتحدث عن حشود تقيمها دولة بعينها، ولكنه يتحدث عن تهديد لأمنه من ناحية الشرق"، وأضاف: "معروف أن هناك بعض قوى المعارضة المتواجدة في شرقنا لذلك نحن نتحسب لأي مهدد يمكن أن يأتينا من ذلك المكان".
وبين غندور، أن بلاده نشرت جزءا من قواتها المسلحة في تلك المنطقة "تحسبا لأي طارئ على أمن واستقرار السودان".
وأوضح: "السودان لا يتحدث عن تهديدات من دولة بعينها ولكن هناك خيوط تشير إلى مهددات تستهدف أمن السودان، وسنوضح ذلك بالتفاصيل في الوقت المناسب".
وعلى صعيد آخر، اعتبر غندور أن "ما يربط بين السودان وإثيوبيا علاقات تاريخية ممتدة ومصير مشترك"، مبينا أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبي إلى السودان تأتي "في إطار العلاقات المتطورة" بين الدولتين.
بدوره، قال وزير الخارجية الإثيوبي، خلال المؤتمر، إن العلاقات بين البلدين حميمة ونموذجية للدول الإفريقية، علاوة على كونها قائمة على تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
وأضاف قبيو أن العلاقات بين البلدين لديها أهمية قصوى بالنسبة لإثيوبيا، مؤكدا أنهما يهدفان لتعزيز علاقاتهما على المستويات الاقتصادي والسياسي والأمني والشعبي.
يذكر أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبي تأتي بالتزامن مع تصعيد ملموس في التوتر بين السودان ومصر على خلفية إعلان الخرطوم عن وجود تهديد من القاهرة.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت في وقت سابق عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة ساوا العسكرية في إرتريا شرقي السودان.
وأغلق السودان حدوده الشرقية بين ولاية كسلا إريتريا الأسبوع الماضي، ونشر الآلاف من قواته في المنطقة عقب إعلان الرئيس السوداني، عمر البشير، حالة الطوارئ في الولاية الحدودية، فيما شكل والي كسلا آدم جماع لجنة عليا للتعبئة والاستنفار.
وكشف مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، الخميس الماضي، عن وجود تهديدات قد تحدث في بعض الولايات خصوصا ولاية كسلا بعد ورود معلومات عن تحركات تمت بين مصر وإريتريا في منطقة ساوا قرب حدود كسلا.