اجرت صحيفة لوموند الفرنسية حوارا صحفيا مع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد و ذلك على هامش زيارة العمل و الصداقة التي أجراها لباريس بداية الأسبوع، و اعتبر سعيد في حواره بأن لائحة الإعتذار الفرنسية غايتها التناكف السياسوي بين الأحزاب.
وبحسب موقع " تونس اونلاين "، اشار الرئيس قيس سعيد الى أن :"تونس تقع في النصف الجنوبي لحوض المتوسط قبالة فرنسا مشيرا إلى ان الجغرافيا تصنع التاريخ مثمنا مساعي الرئيس امانويل ماكرون لتقوية العلاقات الثنائية عبر وعود استثمارية بتمويل المدينة الصحية في القيروان و خط يربط اقصى الجنوب التونسي بشماله .
وعن اللائحة البرلمانية التي عرضت في منتصف جوان على المجلس النيابي للمصادقة على قانون يطالب فرنسا بالإعتذار على حقبة الاستعمار ،اعتبر سعيد أن اللائحة قامت على حسابات سياسية ليست بين تونس و فرنسا بل بين الأحزاب التونسية في إطار مناكفات سياسوية ،معتبرا أن فرنسا قامت بجرائم في تونس لكن معالجة ذلك لا يكون بلعق جراحات الماضي و العودة الى التاريخ بل بكتابة تاريخ جديد يكون بدعم فرنسي للإستثمار في تونس و التأسيس لشراكة اقتصادية و صحية متينة.
وكان قد عقد الإثنين الماضي في باريس الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتونسي قيس سعيّد مؤتمرا صحفيا مباشرا من قصر الإليزيه وذلك خلال زيارة الرئيس التونسي لباريس، وهي الأولى له منذ توليه السلطة.