أكد قيادي سوداني بقوى الحرية والتغيير، أن إثيوبيا شرعت سرا في ملء سد النهضة، مما تسبب في نقص حصة المياه في السودان.
وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير محمد وداعة: “إثيوبيا بدأت ملء سد النهضة سرا، وكل الشواهد تؤكد أن إثيوبيا شرعت بالعملية، وهو ما تسبب في قلة المياه الواردة للسودان في يوليو الجاري”.
وأضاف، أن “الخطوة الإثيوبية أدت إلى تفاقم أزمة الكهرباء نتيجة نقص التوليد المائي، متوقعا أن “يزداد الأمر سوءا على السودان”.
واتهم الحكومة الإثيوبية بالسعي إلى “تخزين المياه والتحكم فيها والإخلال بكل اتفاقيات المياه”.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد السباعي، أنه جرى عقد جلسات على مدار يومين، وتم الاتفاق على عقد جلسات ثنائية لإطلاق كافة الأطراف بشكل موضوعي.
وقال في تصريح إعلامي: “أول جلسة للوفد المصري القانوني والفني عقدت اليوم من الثانية حتى الرابعة والربع، وتم تقديم وجهات النظر في ما يتعلق بالجوانب الفنية والقانونية… المقترح الذي نقدمه يتم التعديل فيه لكي نصل لقدر من التوافق، وبه مستوى من المرونة”.
وأشار إلى أن “هناك جدولا زمنيا طبقا لاجتماع 26 يونيو، الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتعلق بأسبوعين، حيث مر أسبوع منه ويتبقى أسبوع، وينتهي الجمعة المقبل”.
وأضاف: “نقدر احتياجات إثيوبيا للتنمية، وتحدثنا عن التحديات بعد إثارة تصريحات مغلوطة، بأن مصر تحصل على نصيب الأسد من مياه النيل”.
وشدد على أن الوضع الفترة الأخيرة يظهر أن هناك “تعنتا إثيوبيا”، مؤكدا أنه “ما زال هناك نقاط لم يتم التوافق حولها”.
من جانبهما، بحث الرئيسان المصري والاريتري عبد الفتاح السيسي وأسياس أفورقي بالقاهرة اليوم الاثنين قضية سد النهضة الاثيوبي وملفات القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي ، حسبما أفاد موقع التليفزيون المصري اليوم ، بأن الرئيس المصري أكد حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يحقق مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
بدوره ، أعرب الرئيس أفورقي عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن.