قتل 23 جنديا نيجيريا على الأقل إثر تعرضهم لكمين نصبه لهم "قطاع طرق" في قرية نائية في شمال غرب البلاد، وفق ما أفادت مصادر أمنية أمس الأحد.
وقالت المصادر، التي رفضت كشف هويتها، إن أفراد العصابة فتحوا النار السبت على الجنود خلال قيامهم بدورية راجلة في غابات منطقة جيبيا في ولاية كاتسينا
وأوضح مصدر أمني "تم العثور على جثث 23 جنديا في حين لا يزال البعض في عداد المفقودين"
في الماضي كانت العصابات المسلحة المعروفة محليا باسم "قطاع الطرق" متورطة في سرقة الماشية وعمليات الخطف، لكن عددا من الخبراء حذروا مؤخرا من أنها قد تكون أقامت علاقات مع الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وقال أحد أعضاء الميليشيات المناصرة للجيش إن الحصيلة قد تكون "أعلى من 23"، مع استمرار البحث عن جنود مفقودين.
وقال متحدث باسم شرطة ولاية كاتسينا إن خمسة أطفال قتلوا وأصيب ستة آخرون السبت في المنطقة نفسها في انفجار قنبلة عن طريق الخطأ.
وأشار بيان إلى أنه لم يتضح ما إذا كان قطاع الطرق قد تركوا القنبلة.
وباتت ولاية كاتسينا، التي يتحدر منها الرئيس محمدو بخاري وحيث يعيش غالبية السكان في فقر مدقع، منطقة مضطربة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.
ويقوم الجيش النيجيري بعمليات عسكرية منتظمة في منطقة الغابات التي تختبئ فيها الجماعات المسلحة، لكن عدد الجنود غير كاف، ما دفع القرويين إلى تشكيل ميليشيا
وفي مايو حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن العصابات المسلحة يمكن أن تطور روابط مع الجماعات الإرهابية، مثل "داعش في غرب إفريقيا".
وقتل "قطاع الطرق" نحو 8 آلاف شخص منذ عام 2011 وأجبروا أكثر من 200 ألف على النزوح من منازلهم، وفق تقديرات مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل.