تستعد مصر لدخول عصر "ناطحات السحاب" العملاقة على شاطئ البحر المتوسط وفي القاهرة، عبر أبراج العلمين والعاصمة الإدارية، حيث ستدر عوائد اقتصادية على الدولة.
ووفقا لصحيفة "المصري اليوم" فقد أكد العميد السابق لكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، عباس الزعفراني، أن فكرة بناء الأبراج في حد ذاتها أمر يتبعه العديد من الدول حول العالم، بشرط تطبيق الاشتراطات اللازمة لتشييده، بما يتوافق مع معدلات الكثافة السكانية وإتاحة الخدمات لها.
ويضيف الزعفراني: "مثلا بناء الأبراج في مدينة العلمين الجديدة على البحر ضرورة، لأن المشهد أمامها (ثمنه غال)، بما يحتم الاستفادة من ذلك لإدخال موارد اقتصادية إضافية للدولة، وهذا هو المطلوب، عكس ما يحدث من بناء عشوائي للأبراج في فيصل والهرم، دون تخطيط للبنية التحتية التي تستوعب ذلك".
وأوضح الزعفراني: "في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، نجد الأبراج الرفيعة الشاهقة على ساحل المحيط الأطلسي، تتمتع بكثافة سكانية عالية، لكن لا أحد يشعر بوجود زحام، ذلك أن التخطيط العمراني، سمح لها منذ البداية باستيعاب ذلك، وهذا النموذج أشبه بما تقدمه مصر الآن في أبراج العلمين، وهي تجربة مختلفة تماما عن أي تجارب سابقة لمصر في بناء الأبراج".
ونوه بأن أبراج العلمين، صممت بنفس الأهداف السياحية والعمرانية التي صممت من أجلها "أبراج سنغافورة".
ويضيف: "دائما الأبراج يصاحبها نشأة مناطق تجارية حية مثل الكافيهات والمطاعم والفنادق، مما يولد نشاطا اقتصاديا كبيرا، وهذا يولد أيضا حياة في منطقة الأبراج التي دائما ما تجذب زبائن كثرا يستهدفون أنشطة اقتصادية وتجارية ومعيشية مستدامة طوال العام، وهو نمط مختلف تماما عن التجربة السابقة بإقامة الفيلات في الساحل الشمالي ذات الإقامة المؤقتة في فصل الصيف فقط".
وتقوم مصر ببناء عدد كبير من الأبراج وناطحات السحاب في مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أنه من المقرر بناء أعلى برج في إفريقيا في العاصمة الجديدة المقرر الانتهاء منها قريبا.