جددت مصر التأكيد على موقف بلادها الرافض للمشاركة في مفاوضات سد النهضة، اعتراضا على المقترحات الإثيوبية لتشغيل السد.
وقال المصدر المطلع على المفاوضات، في تصريحات خاصة نقلتها صحيفة "الشروق"، إن القاهرة لم تقرر حتى اللحظة المشاركة في الاجتماعات التي تقول إثيوبيا إنها ستستأنف.
وفي السياق ذاته، قال مصدر حكومي سوداني، إن الخرطوم ستقاطع اجتماعات سد النهضة، لعدم التزام إثيوبيا بالأجندة المتفق عليها.
ورهن السودان استمرار مشاركته في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي؛ بعدم الربط ما بين التوصل لاتفاق بشأن الملء والتشغيل من جهة والتوصل لمعاهدة حول مياه النيل الأزرق من جهة أخرى.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، أعلن أن بلاده لا يمكنها توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة للمياه من سد النهضة لدول المصب.
وعلقت مصر مشاركتها في الاجتماعات بعدما قدمت إثيوبيا مسودة أولية لا تتضمن قواعد تشغيل السد، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات.
وترفض مصر الملء الإثيوبي الأحادي لسد "النهضة"، في 22 يوليو/تموز الماضي، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.