ناقش وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، والسفير الإيطالي بطرابلس، جوزيبي بوتشينو، اليوم الثلاثاء، ملف الهجرة غير النظامية.
وبحث سيالة مع بوتشينو، الآليات المتخذة بشأن ذلك الملف، وفق بيان للخارجية الليبية.
وبسبب الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد، أصبحت ليبيا خلال الأعوام الأخيرة، نقطة العبور الأكثر أهمية إلى أوروبا، لمهاجرين أفارقة غير نظاميين، يفرون هربا من الفقر والصراعات في بلادهم.
وأضاف البيان أن السفير الإيطالي أكد على متانة العلاقات بين البلدين الصديقين والعمل على تعزيزها وفق ما يخدم مصالح الشعبين.
وتطرق الاجتماع إلى المعاهدات الليبية الإيطالية وإمكانية تفعيلها خاصة فيما يتعلق بإنشاء الطريق السريع الرابط بين رأس أجدير (غرباً) وأمساعد (شرقاً) ومدى تفعيل هذه المعاهدة ولو بشكل جزئي.
ويبلغ طول الطريق السريع أمساعد-رأس اجدير حوالي 1700 كلم، وهو أحد المشاريع التي شملتها اتفاقية الصداقة والتعاون المشترك المبرمة بين ليبيا وإيطاليا عام 2008، والتي أعيد تفعيلها في 2016، وتبلغ تكلفته الإجمالية نحو 5 مليار دولار يتحملها الجانب الإيطالي وفق المادة (9) من اتفاقية الصداقة.
ووقعت إيطاليا الاتفاقية ضمن إقرارها بالأضرار والمسؤولية الأخلاقية التي لحقت بالشعب الليبي أثناء فترة الاستعمار الإيطالي إلى ليبيا (بالتسعينيات).
وتتضمن الاتفاقية، التزام إيطاليا بتقديم تعويض مالي سنويا، على مدى عشرين عاما، وبناء المستشفيات إلى جانب التعاون في الكشف عن حقول الألغام وفي ملف الهجرة غير النظامية.