الجزيره
صنف الصيب الأحمر الوضع في الصومال على أنه أكثر الأزمات الإنسانية إثارة للقلق نظرا إلى حجم احتياجات سكانه بجانب المجال المحدود لأعمال الإغاثة فيه بسبب انعدام الأمن.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرغر إن هيئته اضطرت إلى العمل إلى حد كبير بموجب "آلية للتحكم عن بعد"، مشيرا بذلك إلى نقل اللجنة إدارة عملياتها إلى كينيا المجاورة بسبب التهديدات التي تواجهها من قبل مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.
وأضاف "إذا تعين علي أن أختار بيئة أشعر بقلق شديد بشأنها من حيث الإمكانيات المحدودة لموظفي إغاثة للقيام بمهمة فإنها ستكون الصومال بالتأكيد".
ويحتاج أكثر من 40% (أي نحو 3.4 ملايين) من الصوماليين لمساعدات إنسانية من بينهم نحو مليون ونصف مليون مشرد.
ويغرق الصومال في أعمال عنف منذ أن أطاح زعماء فصائل بالرئيس الراحل محمد سياد بري عام 1991.
سقوط وتفكك
إلى ذلك حذر الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة أمس الأربعاء في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي من أن الحكومة الصومالية تواجه خطر السقوط.
وقال "لا أعرف كيف يمكننا التغاضي عن وقوع الصومال في حالة من التفكك لا يمكن تجنبها"، ودعا أعضاء مجلس الأمن الـ15 إلى "التوقف عن الكلام وتبني إجراءات من شأنها إنقاذ مقديشو وسكانها" البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وأضاف جيلة -الذي يشارك في مناقشات بمجلس الأمن بشأن الصراعات في أفريقيا- أن الحكومة الانتقالية لا تسيطر إلا على أجزاء بسيطة من العاصمة مقديشو بمساعدة بعثة الأمم المتحدة و"يتراجع نطاق سيطرتها سريعا" أمام تقدم المسلحين.