دارالحياة- الجزائر:
يؤشر تبني تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» قتل 14 جندياً غرب الجزائر الأسبوع الماضي، إلى تمكنه من الزحف إلى معاقل تنظيم «حماة الدعوة السلفية»، الذي ذهبت التكهنات إلى احتمال وقوفه وراء الإعتداء. ويعكس التبني إعلان «القاعدة» نفسها التنظيم المسلح الأوحد الذي ينشط في شرق البلاد وغربها.
وأعلنت «القاعدة» في بيان على الإنترنت مساء أول من أمس أن عناصرها نصبوا مكمناً لقافلة عسكرية من ثلاث مركبات في تيبازة (90 كلم غرب العاصمة) واستولوا على تسع بنادق رشاشة وكمية من الذخائر. وأكدت أن عدد القتلى في صفوف الجيش بلغ 15، خلافاً للحصيلة الرسمية التي قالت إن 14 قتلوا في الاعتداء. وأشار البيان إلى أن «قيادياً» غير معروف في صفوفه قاد الهجوم، وقال إن اسمه «أبو تمام عبدالحفيظ».
لكن مصدراً أمنياً كشف لـ «الحياة» أمس أن «أبا تمام» الذي نفذ الهجوم عيّنه التنظيم «قائداً جديداً للمنطقة الأولى، واسمه الحقيقي معمر صوان». وأوضح أنه «من عائلة مؤسس الجماعة السنية للدعوة والتبليغ عبدالقادر صوان». وأشار إلى أن «أبا تمام خلف أمير المنطقة الأولى لسلوس مدني، المُكنى عاصم أبو حيان، بعد إصابته بمرض السكري». وأضاف أن مدني «عُين أميراً على المنطقة الأولى بعد وفاة عبدالقادر صوان» الذي تحالف مع «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في عام 2004 قبل أن تتحول إلى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».
ومركز المنطقة الأولى لدى «القاعدة» في المدية (100 كلم جنوب العاصمة). وقال المصدر الأمني إن «مجموعة أبي تمام تضم نحو خمسين مسلحاً ينشطون عبر محور عين الدفلى والمدية والبليدة». وتُنسب إلى المجموعة «اعتداءات عدة، أشهرها ضد حافلة لموظفين تقنيين من روسيا وأوكرانيا بين عين الدفلى والمدية» قبل عامين.
2009/8/3