المحيط
باريس: صرح سفير الجزائر بفرنسا ميسوم سبيح، بأن الجزائر ملتزمة وبشكل كبير في المساهمة في إنجاح مشروع بناء مسجد مرسيليا، معنويا وماليا، وكذلك من خلال توفير الموارد البشرية اللازمة عند الحاجة، لاسيما أن الأئمة الجزائريين الذين يتقنون العربية والفرنسية على حد سواء.
ونقلت جريدة "الفجر" الجزائرية عن ميسوم سبيح قوله خلال وضع حجر الأساس لانطلاق مشروع أكبر مسجد في فرنسا شمال مدينة مرسيليا :" إننا هنا من أجل إظهار تمسكنا بقيم الإسلام، والتأكيد على أهمية الجالية الجزائرية في مرسيليا ومحيطها "، مضيفا أن الجزائر قررت المساهمة في الجهد الجماعي كي يبصر هذا المشروع النور أخيرا.
وتبلغ تكلفة مسجد مرسيليا الكبير حوالي 22 مليون يورو، حيث تعتبر الجزائر أكبر المساهمين، إضافة إلى مساهمة عدة دول إسلامية كتونس، المغرب، السنغال وتركيا، ومن المنتظر أن يعقد اجتماع في ما بين ممثلي الدول المساهمة، وبين ممثلي جمعية مسجد مرسيليا، لوضع أطر التزامات الدول، بحسب ما صرح به نائب رئيس الجمعية، ماكيت سيسيه.
من جهته، قال رئيس جمعية "مسجد مرسيليا" نور الدين شيخ :" لقد طال الإعداد لهذا المشروع، لكن لم يعد من شك في انطلاقه "، مضيفا "أنا أثق في المستقل، وأطلب من المسلمين كافة، لاسيما من هم في مرسيليا، التفكير جديا في الأهمية الجوهرية التي يرتديها مسجدنا للتجمع، ومواكبة بنائه حتى النهاية والدفاع عنه".
ويأتي وضع حجر الأساس غداة إقرار الحكومة الفرنسية مشروع قرار يحظر ارتداء النقاب الإسلامي، الذي أثار استياء في أوساط الجالية المسلمة في فرنسا، وتزامنا وغمرة الجدل الدائر في فرنسا حول مكانة الإسلام في المجتمع الفرنسي.