قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الأحد، إن الحوار الليبي المنعقد في مدينة بوزنيقة شمالي المملكة "قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية" .
ويهدف الحوار الليبي، حسب ما نقلت "وكالة المغرب العربي للأنباء" الرسمية في البلاد، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للحوار، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن الحوار الليبي المنعقد في بوزنيقة قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية.
وينعقد بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي.
كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.
وتحظى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، بدعم من جانب تركيا سياسيا وعسكريا لمواجهة قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يحظى بدعم من السعودية، ومصر، والامارات و بعض البلدان الغربية، بينما تولت المغرب جهود الوساطة لحل النزاع.
وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في حال من الفوضى، وتتنافس فيها حالياً سلطتان، هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وحكومة موازية في الشرق يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.
وسبق أن أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية يوم 21 أغسطس، وقف إطلاق نار من جانب واحد في كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.