طالبت عائلة الزعيم السياسي التونسي الراحل صالح بن يوسف من رئيس الجمهورية قيس سعيد بالسعي من أجل إرجاع أملاكه لورثته من أفراد أسرته والتي كان قد أممها الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.
وتقدم بالطلب نجل بن يوسف بمعية مؤسسة التميمي للبحث العلمي المتخصصة في الدراسات التاريخية الأندلسية والموريسكية والتي يشرف عليها مؤسسها المؤرخ الكبير عبد الجليل التميمي.
ويطالب نجل صالح بن يوسف ومؤسسة التميمي بإعادة الاعتبار لأسرة بن يوسف بعد الضرر الكبير الذي لحق بها وبصورة الزعيم الوطني صالح بن يوسف، الذي كان من أبرز قادة الحركة الوطنية التونسية، قبل مقتله في سنة 1961 في مدينة فرنكفورت في ألمانيا.
كان صالح بن يوسف وزيرا في حكومة شنيق بين سنتي 1950 و1952، واختلف مع الحبيب بورقيبة بشأن شروط التفاوض على الاستقلال مع المحتلين الفرنسيين. وانتهى الخلاف حينها إلى صراع مرير بين الوطنيين التونسيين ورحيل صالح بن يوسف من تونس ليبقى في المنفى إلى غاية اغتياله في ألمانيا في عهد رئاسة بورقيبة البلاد إثر استقلالها.
من جهتها، طالبت مؤسسة التميمي رئيس الجمهورية قيس سعيد بإنشاء جامعة تحمل اسم الزعيم الوطني المغتال تخليدا لذكراه وجائزة باسمه لأفضل بحث في التاريخ حول مسار الزعيم الذي يعد من مسار تونس الحديثة. ودعت المؤسسة المتخصصة في البحوث التاريخية إلى مراجعة المناهج التربوية لإحقاق الحق وإصلاح ما أفسدته الخلافات السياسية على مدى عقود طويلة.