المحيط
القاهرة: أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء انه يتمنى أن يكون الرئيس مبارك مرشح الرئاسة عن الحزب الوطنى، لأنه يمثل الاستقرار.
وأضاف نظيف خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المستقلة والحزبية فى مكتبه بالقرية الذكية مساء الخميس، ان النظام لم يٌخرج البديل، الذى يمكن وضعه بشكل مريح فى هذا المجال.
ووفقا لما جاء بجريدة "المصري اليوم" وصف نظيف الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه شخص محترم ولا شىء يمنعه من أن يشارك فى أى حزب من الأحزاب، معرباً عن أمله فى أن تكون هناك انتخابات رئاسية مقبلة تعبر عن تعددية حزبية حقيقية.
وحول الاعتصامات والإضرابات التى تشهدها مصر حالياً، قال نظيف :" إنها ظاهرة صحية "، موضحاً أنها إحدى وسائل التعبير عن الرأى المعترف بها عالمياً، ومصر تسمح بها طالما تتم بأسلوب حضارى ودون خروج على النظام أو تحريض أو عصيان، وإذا حدث هذا الخروج مثلما تم على الطريق الدائرى عندما قفله الناس، فسوف نتدخل للحفاظ على الأمن.
ونفى عدم اكتراث الحكومة بالمعتصمين، وقال :" أنا مستعد أن أستعرض الموضوع، وستلاحظون أن حقوق العمال هى أكبر موضوع موجود لدى الحكومة ".
وأكد نظيف أن قضية مياه النيل تشغل قمة الأولويات، نظراً لارتباطها بأمن مصر القومى، فنحن نؤمن بأنها "خط أحمر"، ولا مجال فيها للأطياف السياسية ونحن اهتممنا بها، وليس كل ما يناقش فيه يعرفه الإعلام.
وأضاف :" هناك مفاوضات جارية مع الدول حول اتفاقية مبادرة حوض النيل، ونحن نتحرك باعتدال وليس بانفعال، لأن الحق والقانون والمجتمع الدولى معنا، فلا مبرر للانفعال، وكانت هناك أصوات تطالب بالمقاطعة أو رد فعل أعنف، لكن قرارنا كان أن نكمل المفاوضات، خاصة أن الأمر أمامه سنة حتى يدخل دائرة التفعيل ".
وحول مدى استفادة الناس من ثمار النمو، قال نظيف:" نحن أكثر حكومة رفعت الأجور وزودنا عدد المستفيدين من بطاقات التموين وزودنا الدعم العينى، وهذا الدعم قائم وسيظل قائماً، ودعم رغيف العيش قائم ".
واستمر اللقاء 4 ساعات كاملة، بدأه نظيف بكلمة موجزة لخص فيها أولويات الحكومة فى الفترة الحالية، وقبل أن ينهى كلمته انطلقت عاصفة من الأسئلة من رؤساء التحرير، حول العديد من الملفات السياسية، بدءاً برغيف الخبز والدعم ونزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة وقضية مياه النيل.