المحيط
القاهرة: أكد الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة كبرى الحركات المتمردة في دارفور، ان محاولات منعه من دخول المناطق التي تسيطر عليها قواته في دارفور لن تنجح، في وقت سعت فيه السلطات السودانية الجمعة، إلى إقناع ليبيا بطرده من أراضيها وعدم تمكينه من الدخول إلى معقل الحركة عبر الأراضي الليبية.
وامتنعت ليبيا أمس، عن التعليق بشأن وجود الدكتور خليل في أحد فنادق العاصمة طرابلس، لكن مصادر ليبية قالت لجريدة "الشرق الأوسط" :" إن مشاورات مكثفة تجرى حاليا بين طرابلس والخرطوم للتوصل إلى حل لإنهاء هذه الأزمة ".
والدكتور خليل إبراهيم في تصريحات نقلهاعنه لـ"الشرق الأوسط" الناطق الرسمي باسم الحركة أحمد حسين آدم :" إن ليبيا وزعيمها القذافي، تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السودانية ".
ولم تعلن السلطات الليبية رسميا عن وصول خليل إلى أراضيها، بينما كان متوقعا أن يكون قد التقى العقيد القذافي الرئيس الحالي للقمة العربية في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وبدا أن خليل الذي تربطه صلات قوية بالقيادة الليبية لا يريد إثارتها عبر الإدلاء بتصريحات إعلامية أو صحفية من الأراضي الليبية، حيث امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات منذ رجوعه مضطرا من تشاد.
وكان زعيم الحركة الشعبية الذي تقطعت به السبل، بعد منعه من الالتحاق بقواته عن طريق تشاد، لجأ إلى ليبيا، في وقت تحاول فيه عدة جهات دولية وإقليمية إقناعه بالذهاب إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات مع الخرطوم، في وقت يضغط فيه الرئيس السوداني عمر البشير بشدة من أجل إقناع ليبيا بعدم السماح له بالعبور إلى دارفور عبر أراضيها.
وطلب السودان من جميع دول الجوار عدم استضافة خليل. وأجرى البشير مساء الخميس اتصالا هاتفيا، مع الزعيم الليبي العقيد القذافي بعد يومين فقط من قيام وزير الرئاسة السوداني الفريق الركن بكري حسن صالح بنقل رسالة خطية من البشير إلى القذافي لدى لقائه الدكتور البغدادي المحمودي رئيس الحكومة الليبية.