العالم
أكد ممثلو خمس وخمسين دولة بحثوا في اسطنبول سبل اخراج الصومال من حالة عدم الاستقرار أن الحكومة الانتقالية هي الوحيدة القادرة على مواجهة الفوضى التي تسود هذا البلد بعد عقدين من الحرب الاهلية.
واكد البيان الختامي للمؤتمر دعم الرئيس شريف شيخ احمد والمؤسسات الفدرالية الانتقالية. غير أن الاعلان لم يقدم سوى عدد محدود من الخطوات الملموسة.
وتم توقيع اعلان اسطنبول خلال وقائع اليوم الثاني من مؤتمر دولي رفيع المستوى يستمر ثلاثة أيام.
ويشارك في أعمال المؤتمر ?ل من الأمين العام للامم المتحدة بان ?ي مون والرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء التر?ي رجب طيب أردوغان، بالاضافة الى ممثلي 55 دولة.
وشدد المؤتمرون على ضرورة المساعدة في تعزيز الامكانات العسكرية للحكومة الصومالية.
وقال بان ?ي مون خلال المؤتمر "نؤ?د حاجة ح?ومة الصومال الانتقالية الماسة لمعالجة التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها البلاد".
واضاف بان " ان الصومال يمر بفترة حرجة ..وعلينا أن نقدم ?ل الدعم المالي واللوجيستي اللازم" له.
?ما دعا بان للاهتمام بالمأساة الانسانية التي يعيشها الشعب الصومالي.
وقال" ان الشعب الصومالي يعاني من واحدة من أقسى المآسي الانسانية وأطولها في العالم". و"يعاني واحد من ?ل ستة أطفال صوماليين من سوء التغذية.. ل?ن المجتمع الدولي يواجه مش?لات خطيرة في توصيل الامدادات(الغذائية) بسبب عدم الاستقرار السياسي هناك.
من جانبه قال وزير الخارجية التر?ي أحمد داود أوغلو " في اطار عملية جيبوتي للسلام.. يوضح هذا المؤتمر التضافر مع شعب الصومال.. اننا ندعو المجتمع الدولي ?ي يدلي بدلوه في مش?لات الشعب الصومالي".
وأشار داود أوغلو الى أهمية تنمية الصومال اقتصاديا والدور الذي يستطيع مجتمع الأعمال الدولي لعبه في هذا الصدد.
ودعا المؤتمرون المجتمع الدولي الى سداد الاموال التي وعد بها باسرع وقت. كما اشادوا بجهود الاتحاد الافريقي في حفظ الامن في الصومال.
وتهدف عملية السلام في جيبوتي والتي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدايتها عام 2008 الى خلق حالة من الاستقرار في الدولة التي أتى عليها الصراع منذ عام 1991.
وسوف يخصص اليوم الثالث من المؤتمر للتنمية الاقتصادية وجهود اعادة الاعمار في ستة مجالات أساسية هي الاتصالات والنقل والبنية التحتية
وتصدير الماشية والبنوك والطاقة البديلة.