20100525
المحيط
الخرطوم: انتقدت المعارضة السودانية البرلمان الجديد الذي انعقدت أولى جلساته الأثنين ، بعد اختيار رئيس البرلمان الانتقالي السابق أحمد إبراهيم الطاهر رئيسا له ، مستبعدة عمله بكفاءة، وأشارت إلى أنه سيعمل على "حماية الجهاز التنفيذي".
وبدأ أول برلمان سوداني منتخب منذ عشرين عاما دورته الجديدة أمس باختيار الطاهر رئيسا له، بعد أن ترأست امرأة أولى الجلسات باعتبارها "الأكبر سنا"، في وجود سيطرة كاملة للمؤتمر الوطني الحاكم بنسبة تقارب الـ70% فيما تمثل المعارضة نحو 2% فقط .
وسارعت القوى المعارضة بانتقاداتها للبرلمان الجديد، واعتبر المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر أن البرلمان الحالي هو برلمان طريق لاتجاه واحد، ولا يعبر عن أصول اللعبة الديمقراطية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن عمر قوله: "هو أصلا برلمان جاء بالتزوير ولا نتوقع منه سوى أن يبصم على قرارات الجهاز التنفيذي"، واللافت أن كل وزراء المؤتمر الوطني تمكنوا من المشاركة في البرلمان.
وقال عمر "هذا البرلمان سيكون تجربة فريدة وسيسهم في تقسيم السودان".
وتم في الجلسة التي ترأستها القيادية في الوطني سعاد الفاتح أكبر الأعضاء سنا انتخاب الطاهر بحصوله على 383 صوتا مقابل 26 صوتا لمرشح حزب المؤتمر الشعبي إسماعيل حسين فضل عيسى من جملة 420 عضوا شاركوا في عملية الاقتراع السري وفقا للائحة تنظيم أعمال المجلس فيما أتلف 11 نائبا بطاقاتهم، وقالت سعاد "إن السودان يواجه بتحدي الوحدة الذي يجب مقابلته بالفكر والعمل والتخطيط".
وجاء انعقاد اجتماع الهيئة التشريعية لنواب المؤتمر الوطني تمهيدا لجلسة يوم الخميس التي سيتم الاحتفال فيها رسميا بتنصيب الرئيس البشير رئيسا للبلاد للخمسة أعوام المقبلة بعد الفوز الذي حققه في الانتخابات الأخيرة التي جرت في البلاد في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت القوى المعارضة قد قاطعت الانتخابات، واتهمت الوطني بتزوير الانتخابات، ولم يمثل سوى المؤتمر الشعبي بـ4 مقاعد نالها من جنوب دارفور وأحزاب الأمة القومي بمقعد واحد، والاتحادي الديمقراطي بمقعد، فيما نال مستقلون معارضون 3 مقاعد.