20100525
المحيط
تل أبيب: ناقشت لجنة الكنيست التي تعد سلطة قضائية برلمانية الاثنين، تجريد الأعضاء العرب في البرلمان الإسرائيلي الذين زاروا ليبيا والتقوا معمر القذافي الشهر الماضي، من حقوقهم المشمولة بالحصانة البرلمانية.
ووفقا لما جاء بوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" قال عضو الكنيست العربي محمد بركة عن جبهة السلام والمساواة :" إن لجنة الكنيست بدأت اليوم "أمس" بمناقشة الموضوع، ولا يوجد في القانون تصنيف على أن ليبيا دولة معادية، لكن الأغلبية ضدنا بمعنى أن هناك سياسيين يحاكمون خصومهم ".
وكان الزعيم الليبي استقبل في سرت (شرق) وفدا من العرب الإسرائيليين بينهم نواب في الكنيست في 27 نيسان/ابريل، لأنه أراد أن يسمع العالم صوتهم المطموس عمدا، من قبل إسرائيل.
وأضاف بركة :" على ما يبدو هناك أغلبية لليمين لتمرير الاقتراح بتجريدنا من حقوقنا وبدورنا سندرس الخطوات القادمة على الصعيد البرلماني القضائي ".
وتابع :" انه بالرغم من أن المستشارة القضائية اعتبرت انه لا مكان للعقوبة هنا أصرت اللجنة على مناقشة الموضوع ونحن كنواب عرب قاطعنا الجلسة ".
من جانبه شن النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، هجوماً قاسياً على لجنة الكنيست التي عقدت جلسة خاصة أمس، ووصف الجلسة بأنها "حفلة تحشيش فاشية وعنصرية"، مؤكداً أن جميع النواب العرب قاطعوها.
واعتبر الطيبي، في حديث لشبكة الـ "سي إن إن"، أن الكنيست الحالي هو "الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل"، متوقعاً أن يقر سحب الحصانة باعتبار أن التيار اليميني لديه أغلبية نيابية.
وقال الطيبي :"قاطعنا الجلسة المخصصة لرفع الحصانة اليوم لأنها عبارة عن جلسة تحشيش برلمانية حصلت دون وجود أساس قانوني لها، لأن السفر غير ممنوع إلى ليبيا، غير المصنفة ضمن الدول المعادية لإسرائيل".