20100525
المحيط
طرابلس: وصف موسى كوسا وزير الخارجية الليبي الاثنين، إغلاق موريتانيا السفارة الإسرائيلية في أراضيها، بـ"العمل البطولي"، مثنياً على جهود الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي "أعاد بلاده إلى مكانتها العربية" ، على حد تعبير كوسا.
ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن الوزير الليبي قوله، خلال مباحثات ليبية ـ موريتانية عقدت في العاصمة الليبية طرابلس، لمتابعة تنفيذ محضر اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين الجانبين :" إن عبد العزيز أعاد نواكشوط إلى دورها ومكانتها الطبيعية في الوطن العربي "، وذلك حسبما جاء بجريدة "شام برس" السورية.
وكانت الناها بنت مكناس وزيرة الخارجة الموريتانية، قد أكدت في آذار الماضي، أن العلاقات الدبلوماسية بين بلادها وإسرائيل "قُطعت قطعاً نهائياً وتاماً"، فيما رأى السفير الإسرائيلي السابق لدى نواكشوط بوعز بيسميث، أن ليبيا كانت السبب في قطع هذه العلاقات.
وبدورها دعت بنت مكناس التي ترأست وفد بلادها في هذه المحادثات إلى ضرورة عمل البلدين باتجاه تحقيق نتائج ملموسة على طريق تطوير وتعزيز التعاون بينهما، مشددة على أهمية أن يكون التعاون بين الجانبين نموذجاً للتعاون المثمر الذي يعود بالمنفعة المتبادلة عليهما .
وقالت :" نحن نعلق آمالا كبيرة على أشقائنا في ليبيا لمساعدتنا في تحقيق هذه الأهداف عبْرَ إقامة مشاريع ناجحة للتعاون والشراكة والبرامج التنموية المشتركة ".
وقالت مصادر ليبية مسئولة :" إن المباحثات بين الجانبين تركزت على متابعة محضر إجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين المرتبط بمسائل الإطار القانوني واستكمال بعض الإجراءات لتوقيع اتفاقيات للتعاون والاستثمار الليبي والمشترك في مجالات المصارف والاستثمار الزراعي والفندقي والصناعات الغذائية ".
وعرض الوفد الموريتاني بعض الخطوط العريضة لعدد من المشاريع التنمية التي تستهدف موريتانيا إقامتها في أراضيها باستثمارات ليبية ومن بينها مشاريع تتعلق بمجالات المياه والتعليم والصحة .