الجزيره
انتخب نواب البرلمان الصومالي أمس الجمعة وزير المالية السابق شريف حسن شيخ أدن رئيسا للمجلس خلفا للشيخ أدن نور مادوب الذي استقال هذا الشهر بعد ضغط من مشرعين.
وتنبع أهمية منصب رئيس البرلمان في الصومال في أنه ينوب عن رئيس الدولة حين يسافر أو إذا عجز عن أداء مهامه، ويمكن لرئيس البرلمان أيضا أن يؤثر على مسار السياسات بحشد مجلس النواب ضد رئيس الوزراء أو الرئيس، علما بأنه ليس من المشترط تعيين نائب للرئيس في البلاد.
ونُصب شيخ أدن سريعا بعد الفوز في الانتخابات بأغلبية 217 صوتا من 388 ، وواجه منافسة على المنصب من أربعة نواب، وقال الرئيس المؤقت للبرلمان حاجي شكري شيخ أحمد إن شريف حسن شيخ أدن فاز من دون الحاجة لإعادة فرز أو جولة ثانية.
دعوة للوحدة
وسبق لشريف حسن شيخ أدن أن شغل رئاسة البرلمان في الفترة من عام 2004 وحتى 2007.
وكان أدن قد ترك منصبه بسبب معارضته للتدخل الإثيوبي في الصومال على الرغم من ترحيب الرئيس السابق عبد الله يوسف أحمد بهذا التدخل.
وعقب إعلان فوزه أمس الجمعة قال أدن "أريد من أعضاء البرلمان أن يتحدوا، ويجب أن ننسى خلافات الماضي ونعمل معا من أجل مستقبل أفضل للصومال".
وأطلق المسلحون المعارضون للحكومة قذائف هاون على البرلمان المجاور للقصر الرئاسي عقب انتهاء عملية انتخاب رئيس البرلمان مما دفع القوات الحكومية إلى قصف سوق بكارا التي أطلق منها المتمردون قذائف الهاون.
وقتل شخصان على الأقل وأصيب تسعة أثناء تبادل القصف. وقال ضابط أمن بالقصر لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن جنديا صوماليا وآخر أوغنديا كانا ضمن المصابين.
قتلى ومشردون
وفي جنيف أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الجمعة، أن المواجهات بين المقاتلين الإسلاميين والقوات الموالية للحكومة تسببت في سقوط 60 قتيلا مدنيا على الأقل وتهجير 14300 شخص في غضون أسبوعين.
وأشار المتحدث إلى أن "كثيرا من العائلات في وضع ميؤوس منه وهي محتجزة في المدينة المحاصرة".
وقد دارت المعارك الأخيرة أثناء غياب الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الذي كان يشارك في مؤتمر عن الصومال لدعم الحكومة الفدرالية الانتقالية عقد في مدينة إسطنبول التركية.
وتألفت الحكومة الفدرالية الانتقالية في يناير/ كانون الثاني 2009، وهي تحصل منذ ذلك الحين على دعم المجموعة الدولية.
ولا تسيطر هذه الحكومة إلا على جزء صغير من مقديشو بدعم من ستة آلاف جندي أوغندي وبوروندي من قوة حفظ السلام الأفريقية المنتشرة في المناطق الإستراتيجية.
ويسيطر المعارضون الإسلاميون المسلحون على القسم الأكبر من المدينة. وحمل ارتفاع حدة العنف في الصومال نحو 200 ألف صومالي على مغادرة منازلهم منذ بداية العام الحالي كما تقول المفوضية التي تواجه زيادة غير متوقعة لتدفق اللاجئين في المنطقة.