20100529
المحيط
تونس: تستقبل تونس القادمين إليها من ليبيا بمعدل تسع رحلات جوية أسبوعية، الذين لا يأتون إليها في الغالب إلا للعلاج والاستشفاء في مصحاتها فلا تكاد تدخل مصحة إلا وتجد فيها ليبيين يترددون عليها للعلاج .
والطائرة التي تقل الليبيين إلى تونس تعارف على تسميتها طائرة "لاباس" كونها تستقبل بالعربات والكراريس لمساعدة ركابها للنزول.
وهناك أسباب عديدة دفعت أولئك الليبيين من مختلف مدنهم للعلاج في تونس تركزت مجملها في ضعف التشخيص وعدم نجاح العلاج وتفاقم المرض وازدياد الآلام بعد إجراء العمليات على حسب حديث العديد منهم لصحيفة "ليبيا اليوم".
وفي مصحة المنارة التي تعد من أكبر وأكثر المصحات التي تستقبل المرضى الليبيين وتحول إليها حالات من مستشفيات في طرابلس وبنغازي، التقت "ليبيا اليوم" بوبكر النجار المدير التجاري للمصحة حيث قال :" إن ما يعادل 80% من الذين يترددون على المصحة ليبيون " . موضحا أن ما بين 30إلى 40% من مجمل النزلاء المقيمين في المصحة هم من ليبيا.
وأضاف أنه تأتيهم من ليبيا جميع الأمراض بالأخص الخبيثة منها والإصابات الناجمة من حوادث الطرقات موضحا أن المصحة لديها عقد تعاون مع بعض المستشفيات في ليبيا منها مستشفى علي عسكر في طرابلس الذي أكثر ما تأتينا منه هي إصابات ناجمة عن حوادث الطرقات في ليبيا على حد قوله.
وأكد النجار أن غالبية التشخيصات التي تأتي من ليبيا صحيحة في مجملها مقللا من دقة الأشعة والتحاليل فقط وختم حديثه بنصح المريض الليبي بعدم العلاج خارج ليبيا إلا في الضرورات القصوى لكون أن كثيرا من الأمراض تعالج داخل ليبيا " ولا داعي لتكبد المريض مصاريف التنقل والعلاج خارج ليبيا لأسباب بسيطة جدا".
في المقابل قال الدكتور منير الواكدي اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية في المصحة :" إنه توجد اختلافات في التشخيص واختلافات في القرارات الطبية أيضا " . مبينا أن ذلك لا يعني أنه ليس هناك تشخيصا صحيحا في ليبيا.
وأرجع الواكدي أسباب لجوء الليبيين للعلاج في الخارج إلى عدم وجود الثقة بين المواطن والطبيب وعدم وجود التعامل الناجع أيضا . مؤكدا أن 50% من العلاج الناجح يكمن في المعاملة الحسنة مع المريض، وأضاف أن عدم قناعة المريض بعلاج الطبيب يعتبر مشكلة كبيرة يجب علاجها على حد قوله .