المحيط
الجزائر: ألغى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة احتفالية كان قد قرر شكيب خليل وزير الطاقة المبعد إقامتها في فندق الأوراسي بمناسبة خمسينية تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك ".
وذكرت جريدة "الخبر" أن وزارة الطاقة أرسلت الدعوات إلى السفراء وممثلي الدول الأعضاء في المنطقة والمنظمات والفعاليات العاملة في مجال الطاقة ومديري الشركات النفطية العاملة في الجزائر، إضافة إلى الإعلاميين قبل أن تسارع مصالح وزارة الطاقة إلى الاتصال بالمدعوّين لإبلاغهم بإلغاء الحفل وتأجيله إلى وقت لاحق دون أن تقدم أي تفسير لذلك.
وقالت مصادر مطلعة :" إن إلغاء الحفل جاء بقرار مباشر من الرئيس بوتفليقة الذي أمر وزير الطاقة بالغاء حفل خمسينية منظمة أوبك وأي فعاليات في برنامج وزارة الطاقة إلى إشعار لاحق " .
وربطت هذه المصادر بين قرار الرئيس بوتفليقة وفضيحة الفساد في شركة سوناطراك والتي هزت الجزائر قبل ثلاثة أشهر وتسبب ذلك في تشويه كبير لسمعة الجزائر الاقتصادية في الخارج والتشويش على التسويق السياسي والإعلامي لمشاريع الإصلاح الاقتصادي والسياسي التي يتبناها الرئيس بوتفليقة، بالنظر إلى الارتباطات الكبيرة لشركة سوناطراك مع كثير من الدول والشركات النفطية الدولية، كما تسببت هذه الفضيحة في انقطاع حبل الوصال بين الرئيس بوتفليقة والوزير شكيب خليل الذي كان محسوبا على قائمة أكثر الوزراء المقربين إلى الرئيس بوتفليقة.
وتزامن هذا الإلغاء مع تسريبات مفادها أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قام بتوبيخ مباشر وانتقد بشكل صريح وزير الطاقة بسبب فشله في إدارة التظاهرة الكبرى التي احتضنتها الجزائر في شهر أفريل/إبريل الماضي ، والمتمثلة في الندوة العالمية الـ16 للغاز بمدينة وهران، وتكون هي العوامل التي عجلت برحيله من الحكومة .