المحيط
القاهرة: تباينت ردود أفعال أنصار الدكتور السيد البدوى الفائز برئاسة حزب الوفد، وأنصار محمود أباظة، عقب إعلان نتيجة الانتخابات الجمعة، فى حين حمل الوفديون البدوى على الأعناق فى فرحة غامرة، وبكى أنصار أباظة.
وغادر رئيس الحزب السابق المقر من الباب الخلفى وهو الباب نفسه الذى دخل منه البدوى لإلقاء كلمته عقب إعلان فوزه برئاسة الوفد .
وذكرت جريدة "المصري اليوم" انه رغم الهدوء النسبى الذى أحاط بأجواء الانتخابات، إلا أن الأمر لم يخل من بعض المشادات والمشاحنات، تم احتواؤها سريعاً، سواء فى اللجان المنظمة للدخول أو فى لجان الفرز، كما تباينت ردود أفعال أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشعب.
وقبل إعلان النتيجة، ترددت أنباء تقدم السيد البدوى على محمود أباظة فى عدد الأصوات، فتوافد المئات على البدوى، ولم يستطع الإفلات منهم، فأحاطه عدد من أنصاره لحمايته وأدخلوه مقر الجريدة لالتقاط أنفاسه وسط هتافات "زعيم الوفد أهه" "الله الله يا بدوى جاب اليسرى".
وخرج البدوى مرة أخرى وسط تجمع شديد، محاولاً الذهاب إلى لجنة الفرز، ووسط هذا الضغط اضطر إلى دخول مقر الحزب جرياً.
وقبل إعلان النتيجة بدقائق كانت هناك حالة من الغليان بين أنصار البدوى بسبب تسرب أنباء عن رغبة أباظة فى عدم إعلان النتيجة إلا بعد أسبوع، فخرج رضا إدوارد عضو الهيئة العليا، من لجنة الفرز لتهدئة الوفديين.
وقال إدوارد :" إن سبب الانفعال هو اقتراح إسماعيل الخولى والدكتور محمد كامل عضوى الهيئة العليا، بعدم إعلان النتيجة، وإرسالها للجنة شئون الأحزاب بعد أسبوع من الآن ".
وأضاف إدوارد أن هذا الاقتراح كاد يتسبب فى مشكلة كبيرة بسب رفض الوفديين، واصفاً هذا الاقتراح بأنه يدل على نوايا غير طيبة.