المحيط
طرابلس: أكد العقيد معمر القذافي أن قرار ضم الجامعات الليبية وتقليصها غير سليم كونه لم يعرض على مجلس التخطيط الوطني، ولم تتم مناقشته من خلاله.
وأضاف القاذافي خلال لقائه السبت، أعضاء مجلس التخطيط الوطني " لو كنت عضوا في المجلس لكنت قررت التوسع في الجامعات على غرار المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية.. لتصبح لدينا ثانويات كبرى في كل مدينة ".
ووفقا لما ذكرته وكالة الجماهيرية للأنباء "أوج" فقد أكد القذافي أن المشاريع والبرامج التي تنفق عليها المليارات لا يمكن أن تمر بدون ضمانات أكيدة تشترك فيها الفاعليات الليبية في مجلس التخطيط الوطني . مشددا على ضرورة أن تقوم كل الجهات التي يتكون منها المجلس بدراستها وأن تقول الجهات العلمية رأيها في هذه المنظومات؛ حتى يتم الاتفاق على أن تنفيذها مبني على دراسة علمية.
وبحسب "أوج"، فقد أشار القذافي إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على المؤسسات التعليمية عند تنفيذ الخطة التي تقوم على إنفاق المليارات لإنشاء المدارس والمعاهد والجامعات . مشددا على ضرورة اتباع التخطيط العلمي أيضا عند التوسع في التعليم الجامعي والعالي والفني، وأن يكون هذا التوسع بناءً على دراسات علمية.
وشدد "على ضرورة أن يترك كل شيء للتخطيط العلمي لأنه عندما يوافق كل المخططين والمتعلمين والفنيين الخبراء والعلماء الليبيين في كل المؤسسات على شيء يتم تنفيذه لا أحد يستطيع أن يطعن فيه".
يشار إلى أن اللجنة الشعبية العامة أصدرت قرارها رقم (149) للعام الحالي بشأن إعادة هيكلية الجامعات الليبية وتقليصها إلى عشر جامعات بينها ثلاثة ذات طبيعة خاصة، وأصدرت القرار رقم (150) للعام الحالي والذي يقضي بتسمية الأمناء والأمناء المساعدين للشؤون العلمية بالجامعات الليبية.
وكان قد أثار هذا القرار المنبثق عن اللجنة الشعبية العامة للتعليم والبحث العلمي، امتعاض الكثير من الجماهير الليبية، خاصة لدى الأوساط الطلابية وأعضاء هيأة التدريس بالجامعة المقلصة، غير أنه لاقى استحسانا لدى البعض الآخر المشتكي من إجراءات تعسفية لدى أمناء تلك الجامعات المنظمة.