المحيط
نواكشوط: يعاني سكان أحد الأحياء الشعبية بمقاطعة "توجنين" وسط العاصمة نواكشوط منذ فترة طويلة من أزمة مياه يستعصى حلها .
ونقلت وكالة أنباء "الاخبار" المستقلة عن محمد ولد عبدالرحمن صاحب عربة مياه (شاريت) قوله :" لا أعتقد أن الحديث إلي الإعلام يفيد في حل أزمة المياه التي تعاني منها العاصمة نواكشوط منذ فترة طويلة ".
وأضاف ولد عبدالرحمن قائلاً :" إن أزمة المياه لا تزال تلغي بثقلها على سكان العاصمة وخاصة القاطنون في الأحياء الشعبية الذين لا يملكون سوى التجمهر عند إحدى خزانات المياه في انتظار دور قد لا يأتي ولو بعد عدة أيام ".
ويرى نفس المتحدث وهو العارف بحال ثلاث مقاطعات من العاصمة نواكشوط " توجنين، دار النعيم، عرفات" أن المواطن تضرر كثيرا من النقص الحاد لمياه الشرب الذي تعاني منه الساكنة وسط آمال بانتهاء الأزمة التي لا يرى المتحدث أنها ستري طريقها إلي الحل ولو لحين .
وغير بعيد من محمد تتهجم إحدي السيدات اللواتي جئن لطلب عربه مياه على السلطات الموريتانية محملة إياها مسئولية عدم التحرك في ظل النقص الحاد الحاصل في مياه الشرب في العاصمة نواكشوط، طالبة في الوقت ذاته بعدم تصويرها أو تسجيل حديثها خوفا من عقاب تقول أنه بانتظار كل من يحمل السلطة مسئولية مأساة المواطنين، وخاصة إذا تعلقت بمياه الشرب التي تندر عكس ما ينظر المواطنين .
ولا يختلف حال القائمين على صهاريج المياه التي تزود سكان الأحياء الغنية في العاصمة نواكشوط بمياه الشرب كثيرا عن حال أصحاب العربات التي تجرها الحمير فالكل تجمعه مأساة واحدة هذه الأيام وهي ندرة المياه في الخزانات بالعاصمة نواكشوط .
وقال موسى ولد بلال سائق إحدي الشاحنات التي تحمل صهاريج المياه :" لقد توقف الكثير من الصهاريج عن العمل بسبب نقص المياه وأصبح الطلب كثيرا عليها لكن المشكلة في الماء لا يوجد".
ويشار إلى أنه كلما اشتدت أزمة العطش في العاصمة نواكشوط يرتفع سعر صهريج المياه أو البرميل، وهو ما يستدعى من المواطن أن يطلق نداء من أجل احتواء الأزمة إما بتوفير المياه أو بوضع سعر محدد وان كان أصحاب العربات يرفضون توحيد السعر في ظل نقص المياه .