المحيط
طرابلس: في خطوة غامضة أعلنت قناة الجماهيرية الفضائية من خلال شريطها الاخباري، أن الحكومة الليبية أبلغت اللجنة الأولمبية الليبية أنه اعتبارا من الخامس والعشرين من مايو / ايار الماضي يحظر وبشكل مطلق لعب أية مباراة في أية لعبة من الألعاب الرياضية مع الفرق المصرية والجزائرية.
وذكرت جريدة "ليبيا اليوم" انها اتصلت عبر الهاتف بمجموعة من رؤساء الأندية والمحللين الرياضيين لمعرفة خلفية إصدار هذا المنع، إلا أنهم أعلنوا دهشتهم منه، وعدم علم البعض به.
وتساءل البعض عن موقف الاتحادات الدولية للألعاب المختلفة، ومدى خضوع ليبيا لعقوبات مستقبلية تؤثر على مشاركاتها الدولية في مختلف الألعاب الرياضية، وهل موقف اللجنة الشعبية العامة موقف سياسي من مصر والجزائر، أم أنه مجرد رد فعل على سلوك ما صدر من هاتين الدولتين المجاورتين لليبيا.
اكتساح أحمر
وخلال المباراة الاخيرة بين فريقي الاهلي والاتحاد الليبي حقق الأهلي الفوز على الاتحاد الليبي بثلاثية نظيفة في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أفريقيا.
وتأهل الأهلي إلى دور المجموعات بعدما نجح في تعويض خسارته في مباراة الذهاب بهدفين دون رد في ليبيا.
وأحرز أهداف الأهلي عماد متعب ومحمد فضل وشهاب أحمد في الدقائق 60 و 73 و 93.
وودع الاتحاد الليبي دوري أبطال أفريقيا لينتقل إلى المشاركة في المرحلة الثانية من دور الـ16 ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية).
حاول الأهلي الضغط على منافسه لإحراز هدف مبكر، وكاد أن ينجح في ذلك بعد مرور دقيقتين بتسديدة من أحمد حسن.
وعاند الحظ البطل المصري في هز شباك الفريق الليبي عندما تصدت العارضة لتسديدة قوية من شهاب أحمد.
وسيطر الأهلي على مجريات اللقاء في الربع ساعة الأولى في ظل تراجع الفريق الضيف في وسط ملعبه لتأمين دفاعه.
وساط ليبية
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد وافق على طلب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالتدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الإفريقي لتهدئة التوتر بين مصر والجزائر الذي ظهر في أعقاب مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبيهما في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 ، حيث طلب موسى من القذافي التدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الافريقي واستنادا للمكانة الرفيعة التي يحظى بها القذافي لدى أطراف كل شأن عربي لرأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر.
واتصل القذافي حينها بالرئيس المصري حسني مبارك وناقش معه سبل رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين مصر والجزائر ، وأعرب مبارك عن تقديره للقذافي ، مثمناً مبادرته الأخوية.
وفي هذا الاطار كشفت تقارير صحفية أمس الاثنين، أن الجزائر ومصر قد انهتا أزمة مباراة كرة القدم الأخيرة حينما تعانق الرئيسان المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة عناقا حارا قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لقمة فرنسا - إفريقيا فى مينة نيس الفرنسية وذلك عندما دخل الرئيس مبارك قاعة "أكروبوليس" التى تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسى ساركوزى .
وذكر التليفزيون المصري أنه فى أول لقاء بين الرئيس حسنى مبارك والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى أعقاب أزمة مباراة كرة القدم الأخيرة بين منتخبي مصر والجزائر تصافح الرئيسان بحرارة وتعانقا فى لقاء أخوى حميمى يعكس عمق العلاقات القوية بينهما وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة .
علاقات قوية
وأكد البغدادي علي المحمودي أمين عام اللجنة الشعبية الليبية العليا خلال زيارته الاخير للجزائر أن العلاقات الجزائرية ـ الليبية تمر بأفضل مراحلها ووصفها بأنها "متينة وقوية يطبعها التشاور السياسي المستمر ".
وقال البغدادي خلال زيارته :" إن طرابلس حريصة على دعم وتعزيز هذه العلاقات ورفعها الى أحسن مستوى ممكن" بفضل توجيهات رئيسي البلدين عبدالعزيز بوتفليقة ومعمر القذافي ".
وأضاف المسئول الأول في الحكومة الليبية أن زيارته للجزائر تصب في اطار تعميق العلاقات بين ليبيا والجزائر وتقييم نتائج عمل لجنة المتابعة المشتركة والتحضير لاجتماع اللجنة المشتركة العليا المقرر عقدها في العاصمة طرابلس في شهر فبراير المقبل.