الجزيره
احتشد في الرباط مئات المتظاهرين قرب البرلمان المغربي للاحتجاج على مقتل وإصابة عدد من المشاركين في أسطول الحرية, أثناء محاولتهم كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة من نحو ثلاث سنوات.
وخرج الآلاف في أغلب المدن المغربية للتنديد بالمجزرة الإسرائيلية بأسطول الحرية في المياه الدولية. وفي وقفة احتجاجية توحدت جميع الأطياف السياسية تحت علمي تركيا وفلسطين.
وقال منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين خالد السفياني إن "إسرائيل فضحت اليوم وكشفت أكثر عن وجهها القبيح والإجرامي الذي تجاوز الحدود".
من جهته شكر رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي الشعب التركي على موقفه "الشجاع". ومن خلاله تصريح الحمداوي للجزيرة نت طالب الحكومة بإرسال سفينة مغربية إلى غزة, ردا على الجريمة الإسرائيلية.
وأكد الحمداوي أن المغاربة يرفضون جميع أشكال التطبيع. وذكر أن الوقفة الاحتجاجية دليل على موقف المغاربة الرافض للظلم.
بيع الشعوب
وندد القيادي بحزب العدالة والتنمية لحسن الداودي بكل أشكال التطبيع بالمغرب، وطالب القنوات المغربية باحترام مشاعر المغاربة بدل بث برامج "الفساد والإفساد" حسب تعبيره.
وقال الداودي إن على الحكام العرب أن "يقتدوا بتركيا بدل بيع الشعوب", واتباع أميركا التي تقف في مواجهة الشعوب العربية.
واعتبر نائب رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة عزيز هناوي أن أي مفاوضات أو تعاط سلمي مع "كيان مجرم ودموي" لا يعني إلا مزيدا من ضياع الحقوق ومزيدا من الدماء.
وأشار هناوي إلى أن تواطؤ الحكام العرب وحصارهم لفلسطين ومقاومتها هو الذي جعل "العدو يتجرأ على سفك دماء الفلسطينيين والأحرار بالعالم".
جريمة بشعة
وقال عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية محمد كرين إن هذه الوقفة ما هي إلا انطلاقة لوقفات كبرى للتنديد بالجريمة البشعة التي قامت بها إسرائيل.
وأكد كرين ضرورة وضع حد للسياسة الإسرائيلية التي تجد دعما من أطراف كثيرة في العالم.
وأدان نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الحميد أمين ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين, معتبرا أن تحرير فلسطين يبدأ بالقضاء على الإمبريالية الأميركية.
وحمل عضو مجلس الإرشاد بجماعة العدل والإحسان عمر أمكاسو مسؤولية "ما وقع ويقع" من إجرام صهيوني على الحكام الذين لا يسمعون نبض الشارع ويتحملون مسؤولية دماء الشهداء.
حرمان من المشاركة
وقال رئيس المجلس الجهوي لصيادلة الشمال محمد الغوثي الأغضف -الذي سبق أن شارك في قافلة طبية تحمل المساعدات لأهل غزة- للجزيرة نت إن الجريمة الإسرائيلية حرمت الناشطين من تحقيق حلمهم في الوصول إلى غزة والتعرف على معاناة أهلها عن قرب.
ووصف الأغضف شعوره عندما وطئت قدمه أرض غزة بأنه "شعور متفرد لم يعشه من قبل".
وقال عضو سكرتارية مجموعة العمل من أجل العراق وفلسطين خالد سموني الشرقاوي إن إسرائيل بجريمتها خرقت كل الأعراف والقوانين الدولية، مطالبا بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وينتظر الشرقاوي أن يشارك مئات الآلاف من المتظاهرين يوم الأحد بالرباط في المسيرة الشعبية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين. وتجدر الإشارة إلى أن أسطول الحرية ضم ستة مغاربة.