وكالة اخبار موريتانيا
نقلت اليوم الإثنين مصادر متطابقة ، أن الجماهرية الليبية وجهت دعوة عاجلة إلى خمسة دول منها موريتانيا لاجتماع طارئ لممثلي جيوش ومخابرات 6 دول من الساحل والصحراء،
تزامنا مع ورود أنباء شبه مؤكدة من أن قيادة القوات الأمريكية في أوروبا قررت وضع قوات جوية بعيدة المدى في قواعد روتا في إسبانيا ميلدنهال في بريطانيا، في درجة التأهب القصوى تحضيرا لتنفيذ عمليات جوية كبيرة على الحدود الموريتانية المالية الجزائرية والنيجر .
وبحسب مصادر ليبية مطلعة، سيناقش الاجتماع الذي لم يحدد تاريخه ومكانه، عزل مسلحي إمارة الصحراء في قاعدة المغرب عن الجماعات الإسلامية المتمردة في شمال نيجيريا وضم نيجيريا لمبادرة دول الساحل العسكرية المناهضة للإرهاب. وأفادت تلك المصادر أن الجزائر وافقت بالفعل على دعوة ليبيا للإجتماع الطارئ ويتوقع ان تصل اليوم إلى طرابلس موافقات مماثلة من مالي والنيجر وموريتانيا ونيجيريا.
كما لايستبعد بعض المراقبين ان تكون لدعوة ليبيا عقدجتماع عاجل علاقة أيضا بتدهور الوضع الأمني في شمال نيجيريا، والمخاوف من تحوله إلى حرب عصابات مع المخاطر الجسيمة التي قد ينجر عنها دعم المتمردين الإسلاميين لإمارة الصحراء، واحتمال توفر ملاذ آمن آخر لقاعدة المغرب في موقع يوجد خارج نطاق النشاط التقليدي لإرهابيي منظمة عبد المالك دروكدال. وتعززت المخاوف منذ عدة أشهر حسب مصدر عليم، عند تكرر صدور بيانات وتسجيلات نسبت للإرهابي الفار من قاعدة باغرام الأمريكية الإرهابي أبو يحي الليبي، وتزكيته لأفعال قاعدة المغرب، وأثيرت قبل أشهر قليلة مسألة احتمال تسلل أبو يحي الليبي مع منتسبي القاعدة الدولي إلى شمال مالي، ثم ازدادت المخاوف من تمدد النطاق الجغرافي لنشاط إمارة الصحراء بعد عملية خطف الرهائن الغربيين قبل نحو 8 أشهر في مكان لا يبعد عن شمال نيجيريا سوى بأقل من 300 كلم. ويناقش الاجتماع القادم الذي يسبق لقاء روتينيا لممثلي جيوش دول الساحل معارضة الجزائر وليبيا للتدخل الغربي في مالي، بعد تدخل فرنسا العسكري المحدود في مالي عبر توفير تغطية جوية إسناد بالمعدات لجيش باماكو، وتتخوف ليبيا والجزائر من تدهور الوضع أكثـر في الصحراء الإفريقية مع توفر مئات الإسلاميين المتشددين الراغبين في حمل السلاح ضد السلطة في شمال نيجيريا، ومن تقارب قاعدة المغرب مع الجماعة النيجيرية التي تسمى ’’بوكو حرام’’ التي نشطت في مناطق قريبة جدا من الحدود المشتركة بين نيجريا والنيجر ومالي وبوركينافاسو، وعلى مسافة لا تبعد سوى بأقل من 700 كلم عن معاقل إمارة الإرهابي يحي جوادي في أدغاغ أفوغارس، وتتنامى المخاوف من نقل الخبرة القتالية من تنظيم قاعدة المغرب إلى ’’بوكو حرام’’. وقد دفع هذا التطور دول الساحل لبحث الوضع، وتحاول الجزائر وليبيا عبر لجنة أمنية مشتركة منع أي تواصل بين إرهابيي شمال مالي والنيجر مع إسلاميين متشددين من وسط إفريقيا، ومنع أي تدخل غربي عسكري في المنطقة.
وعلى صعيد ميداني شهدت مناطق كورو وتاتالي ودونتزات موبيتي في الحدود بين مالي ونيجيريا تعزيزات أمنية لمنع تسلل متمردي حركة بوكو حرام إلى مالي، كما شهدت مناطق زيندر وبوتي ودوقوندوتش وتاهو في النيجر القريبة من مناطق التوتر في شمال نيجيريا وصول تعزيزات أمنية وعسكرية حسب مصدر متابع لنشاط مكافحة الإرهاب في الساحل
الإثنين 03-08-2009