20100602
الجزائر: أفرجت إسرائيل عن أعضاء الوفد الجزائري المشارك في قافلة الحرية مساء الثلاثاء، وتم نقلهم إلى الأردن التي استقبلت الرعايا الذين لا تقيم إسرائيل علاقات مع بلدانهم .
ودخلت الجزائر في اتصال مع المملكة الأردنية الهاشمية في وقت مبكر من أجل تقصي وضعية الجزائريين والاطمئنان على صحتهم ، واتصلت جريدة "الخبر" بالسفارة الجزائرية بعمان في حدود الثامنة والنصف مساءاً لمعرفة تطورات حالة المحتجزين الجزائريين في معتقل بئر السبع جنوب إسرائيل فقيل لها أن السفير بمعية موظفي السفارة تنقلوا إلى الحدود بين الأردن والضفة الغربية لاستقبال الجزائريين ، وحسب موظف بالسفارة فإن وصولهم مرتقب الليلة الماضية .
وقال مصدر مسئول :" لقد تم إرساء قناة اتصال وتنسيق دائمة بين وزارة الخارجية ونظيرتها في المملكة الأردنية الشقيقة تعمل بإشراف مباشر من مراد مدلسي وزير الخارجية ونظيره الأردني ناصر جوده لمتابعة أوضاع محتجزينا عند إسرائيل ".
وأضاف نفس المسئول قائلاً :" إن اختيار الأردن جاء بناء على العلاقة الدبلوماسية القائمة بينها وبين الدولة العبرية، وأن التنسيق بين خارجيتي البلدين تتلخص في الإطلاع على ظروف احتجاز الجزائريين الـ32 والتأكد من سلامتهم الجسمانية والصحية "، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أمر بتجهيز طائرة خاصة لنقل الجزائريين الذين كانوا محتجزين في إسرائيل من العاصمة الأردنية عمان إلى أرض الوطن بعدما تقدم لهم الرعاية الصحية هناك .
وأكدت وزارة الشئون الخارجية يوم الثلاثاء، في بيان أن الحكومة الجزائرية تتابع عن كثب وضعية الرعايا الجزائريين الـ32 المحتجزين بصفة غير شرعية بإسرائيل إثر الاعتداء الدامي الذي استهدف القافلة الإنسانية أسطول الحرية وتدعو إلى إطلاق سراحهم الفوري واللامشروط وفقا لتصريح مجلس الأمن الأممي لـ31 مايو 2010م.
وأوضح بيان الخارجية أنه تم الاتصال بحكومات دول صديقة وإخطار الهيئات الدولية المختصة لضمان أمن رعايانا الذين تم توقيفهم في المياه الدولية في إطار مناورة غير قانونية وغير مقبولة من فعل إسرائيل، منتهكة بذلك قواعد ومبادئ القانون الدولي وللتذكير بالضرورة الملحة لضمان كرامتهم وسلامتهم الجسدية وعودتهم آمنين إلى وطنهم .