العالم:
اعتبر سياسي مصري معارض ان حكومة بلاده تعمل على تقويض الحركة الاسلامية بكافة اشكالها وانتماءاتها في مصر لمنع التصاقها بالقضية الفلسطينية ومشروع مواجهة الهيمنة الاستعمارية، متهما حكومة الرئيس مبارك بممارسة حصار على الفلسطينيين في قطاع غزة اشد من حصار الاحتلال.
وقال الامين العام لمنتدى الوحدة الاسلامية كمال الهلباوي في تصريح خاص ضمن برنامج "امة واحدة" لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الاداء الامني للحكومة المصرية حيال المجموعات السياسية خاصة الاسلامية في مصر تسوده حالة من الفوضى والهلع وعدم تشخيص المسير الصحيح، حيث تجري الحكومة محاكمات لمجموعات مثل الاخوان المسلمين وخلية حزب الله وغير ذلك.
واضاف الهلباوي: ان اعتقال السلطات المصرية 26 شخصا بينهم فلسطينيون ولبنانيون وسودانيون ومصريون تحت عنوان خلية حزب الله وتعذيبهم حسب شهادة منظمات حقوق الانسان، يشكل وصمة عار في جبين النظام المصري، ذلك ان التهم الموجهة الى هؤلاء ليست تهديد الامن المصري وانما تهديد أمن الكيان الاسرائيلي ومساعدة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
واتهم مصر بمحاصرة الشعب الفلسطيني بشكل اشد من الحصار الاسرائيلي واغلاق معبر رفح بوجهه لسنوات طويلة، واعتقال ومحاسبة كل من يقدم اي شيء مهما قل وصغر الى الفلسطينيين، معتبرا ان مصر تعمل اليوم تحت قيادة حسني مبارك على تصفية القضية الفلسطينية بزعم انها تخدمها.
واكد الهلباوي ان مصر تريد من كل هذه المضايقات على الاسلاميين بمختلف انتماءاتهم تكثيف الضغوط على الفلسطينيين في قطاع غزة خاصة حركة حماس، ليصبحوا مثل رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس الذي يتعامل ويتعاون مع الاسرائيليين ضد المقاومة ويقبل بالتفاوض معهم والتنازل لهم.
وشدد على ان عداء الحكومة المصرية اليوم هو مع كل من يعارض العلاقات مع اسرائيل وتوريث الحكم في مصر ويقارع الاستكبار العالمي، وليس مع اسماء وعناوين لمجموعات اسلامية كانت ام غير اسلامية.
واشار الامين العام لمنتدى الوحدة الاسلامية الى انه لم يكن لمصر مشكلة في العلاقة مع ايران في زمن حكم الشاه، الذي كان علمانيا يعمل لصالح الغرب، واعتبر ان المشكلة بدأت عنما قامت الثورة الاسلامية في ايران وانتصرت واقيمت الجمهورية الاسلامية، محذرا من ان الحكومات تريد تفريق الامة وتمزيقها رغم كل المشتركات الفكرية التي تحملها.
واضف الهلباوي: ان الازهر الشريف اصدر مؤخرا تأكيدا جديدا لفتاوى شيخه السابق الشيخ شلتوت حول جواز التعبد حسب المذهب الشيعي، الذي اكد في حينها انه مذهب معتبر، متسائلا عن عدم ملاحقة الحكومة الملحدين والعلمانيين والمعادين للاسلام في وقت تلاحق الشيعة وتحاسبهم وتحاكمهم.
2009 / 8 / 4