20100602
المحيط
تونس: تنظم النقابات التونسية غدا الخميس، مسيرة عمالية في العاصمة للتنديد بالجريمة الجديدة في حق مبادىء السلام وقيم الحرية بعد الهجوم الاسرائيلي في عرض البحر المتوسط على اسطول الحرية.
وقال العيفة نصر المسئول عن الاعلام في اتحاد العام التونسي للشغل:" إن منظمة الشغيلة تنظم الثلاثاء تجمعا امام مقر الاتحاد وسط العاصمة تونس ستليه مسيرة سلمية غدا الخميس، دعت اليها العمال والنقابيين للتنديد بالعدوان الغادر على اسطول الحرية ".
وحسبما جاء بجريدة "القدس العربي" أدان الاتحاد في بيان له هذا العدوان الذي يؤكد الطابع الوحشي للكيان الصهيوني ويضاف الى جرائم الحرب التي ما انفك يرتكبها في حق شعبنا في فلسطين.
ودعت المركزية النقابية الجمعية العامة للامم المتحدة الى "اقرار عقوبات فورية على الكيان الصهيوني وتحميله مسئولية هذه الجريمة التي تستهدف في عمقها الانسانية جمعاء ".
كما وجهت نداء عاجلا الى النقابات القطرية والدولية لاتخاذ مبادرات عملية لعزل الكيان الصهيوني في الساحة العالمية والتشهير بطبيعته العنصرية والفاشية.
واكد الاتحاد عزمه على توظيف المنابر الدولية لا سيما اجتماعي منظمة العمل الدولية والمؤتمر الدولي الثاني للكونفيدرالية النقابية المقرر عقدهما هذا الشهر للتنديد بسياسات الاحتلال الاسرائيلي والمطالبة بإنهائه.
وخلف هجوم عسكري اسرائيلي الاثنين، على اسطول ينقل مساعدات انسانية لقطاع غزة، عدة قتلى من المدنيين مما اثار تنديدا دوليا واعتبرته دول عدة عملا غير متكافىء.
واستدعت وزارات خارجية عديدة الاثنين سفراء اسرائيل لديها.
من جهته استنكر البرلمان التونسي بشدة الهجوم الإسرائيلي على أسطول سفن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ووصفه بالخرق الصارخ للمواثيق والأعراف الدولية.
واعتبر في بيان له أن هذا الهجوم الذي يعتبر أيضا انتهاكا للقانون الدولي الإنساني يشكل عائقا كبيرا أمام الجهود الدولية الهادفة لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط.
ودعا البرلمان التونسي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل وإقامة دولته المستقلة، وإلى التدخل الفوري لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووضع حد لمعاناته ومآسيه.
كما ادان مجلس المستشارين التونسي (غرفة برلمانية ثانية) بشدة الاعتداء الإسرائيلي، ووصفه بأنه جريمة أخرى تقترفها إسرائيل وانتهاك صارخ للقيم والمبادئ الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية.
ودعا في بيان وزع أمس، المؤسسات البرلمانية في العالم إلى التصدي لسياسة التعنت الإسرائيلية، وحث حكوماتها على التدخل لرفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإنهاء معاناته المتواصلة منذ عقود.