20100604
المحيط
كشفت مصادر بالجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها د. محمد البرادعى، أنه قرر تغيير مكان صلاة الجمعة فى محافظة الفيوم، التى سيزورها اليوم، بعد أن ترددت أنباء حول تنظيم جماعة الإخوان المسلمين لمظاهرة احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على قافلة الحرية عند نفس المسجد.
وأشار المصدر إلى أنه كان من المقرر أن يؤدى البرادعى صلاة الجمعة فى مسجد ناصر بمدينة الفيوم وهو الأكبر على مستوى المحافظة لكنه قرر استبداله بمسجد مبارك.
وقال عبدالرحمن يوسف، مقرر عام الحملة الشعبية المستقلة، التى تشرف على تنظيم الجولة، إن البرادعى سيبدأ جولته بصلاة الجمعة فى مسجد مبارك، ثم ينضم لمسيرة حاشدة يعتزم أنصاره القيام بها، كما أنه "من المقرر أن يقيم أحد أعيان الفيوم مؤتمرا جماهيريا فى مركز سنورس التابع للمحافظة، يلقى خلاله البرادعى كلمة".
في غضون ذلك ، قال البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حوار اجرته معه صحيفة "القدس العربي " اللندنية انه لا يمكن ان يخوض انتخابات في مصر اذا استمر الوضع على ما هو عليه.
واضاف انه انه وجد ان المحاكم حكمت بتزوير الانتخابات في دوائر عديدة ومع ذلك تمت الانتخابات (التجديد النصفي لمجلس الشورى) والتي انتهت باغلبية ساحقة للحزب الوطني، اي ليس هناك معارضة حقيقية مشيرا الى ان ذلك سيحدث في انتخابات مجلس الشعب وفقا لتصوراته ولن يحدث تغيير فهي انتخابات ليس لها مصداقية ولا يمكن ان اشارك فيها ولا اؤيدها، لانها ستؤدي الى المجيء بشخص من الحزب الوطني يحل محل شخص من الحزب الوطني، "لن ألعب لعبة معروفة نتائجها مقدما".
واضاف انه عندما يكون حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان يملك 1 من الاصوات، لا تستطيع ان تتكلم عن نظام ديموقراطي، فالمنافسة غير مشروعة والملعب غير مستو لجميع اللاعبين.
وعن الاخبار التي تتردد عن انسحاب بعض اعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بسبب طول غياب البرادعي عن مصر، وتعرض مستقبل الجمعية السياسي لمستقبل مشابه للاحزاب السياسية، قال انهم ليسوا حزبا سياسيا، وليس لهم هيكل يعملون من خلاله والهدف منها التغيير وجعل الشعب يتحمل مسؤولياته لذلك فان من يريد ان يخرج منها فليخرج، فالبرادعي يعمل فيها مثل اي شخص وهناك الكثير من الشباب والمتطوعين الذين وصل عددهم الى 70 الفا ويعملون على تغيير واقعهم .
واشار الى انه يود ان يغير فكرة المصريين القائمة على الشخص الواحد "وهذا بالضبط ما اود ان اغيره فالتغيير لا يجب ان يقوم على شخص وانما بناء مؤسسات، وهناك عدم فهم من بعض الناس فالتغيير فكرة واعمل فيه سواء داخل مصر او خارج مصر ولي مسؤوليات اقوم بها ولم اتعهد باني اصبحت سياسيا محترفا، ولست كذلك وانما انا كمواطن اشارك في عملية التغيير، وعندما يطلب الشعب مني ذلك كقائد ساقوم بما استطيع ان اقوم به".
وقال ان الانتقادات التي توجه اليه لكثرة سفره هي "نتيجة لعدم فهم دوري الذي احاول ان اقوم به في اطار تغيير النظام السياسي نحو نظام ديموقراطي، وعندما رجعت الى مصر ذكرت انني ساشارك في العمل السياسي من اجل اصلاح النظام الديموقراطي ولا اعتقد انه لاصلاح المستقبل السياسي لمصر بدون ديموقراطية".
وقال البرادعي ان العلاقة بين المسلمين والاقباط متوترة، وانه لا يجد ان هناك دورا سياسيا للمسجد او الكنيسة وان هناك الكثير من الاقباط تقدموا له بشكاوى تتعلق بعدم تمثيلهم في المجالس النيابية بما يتناسب مع عددهم، وكذلك في الوظائف الرفيعة وقال ان الافضل لهم ولغيرهم من الفئات كالمراة والعمال والفلاحين هو نظام القائمة النسبية التي ستتيح للاحزاب تمثيل جميع فئات المجتمع.
من جهة اخرى ، قرر حمدى قنديل المتحدث الإعلامى باسم الجمعية التخلى عن منصبه، مشيرا إلى أنه اتخذ هذا القرار منذ عودة المصريين الذين تم ترحيلهم من الكويت الشهر قبل الماضى بسبب تأييدهم للبرادعى.
ونقلت صحيفة "الشروق" المستقلة عن قنديل أخليت مسئوليتى كمتحدث إعلامى للجمعية، التي يرأسها محمد البرادعي، لكنى لم أعلن عن استقالتى حينها حفاظا على تماسك الجمعية".