20100605
المحيط
أكد موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي في ليبيا "وزير الخارجية" أن بلاده لن تسلم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية خليل إبراهيم إلى السلطات السودانية وسط ترجيحات بأن تثمر الضغوط الليبية على إبراهيم بانضمامه إلى مفاوضات الدوحة التي ستنطلق غدا الأحد.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن كوسا قوله خلال تصريحات صحفية :" نحن لم ندع خليل إبراهيم إلى ليبيا هو الذي دخل إلينا، ومن الناحية الإنسانية لا يمكن أن نطرده "، وعبر عن أسفه لعدم التجاوب مع طلب السودان لتسليمه إليها لأن ليبيا تقوم بدور الوساطة في قضية دارفور، ولا يمكن أن نقوم بتسليم شخص يعد أحد أطراف الأزمة".
وكانت السلطات الليبية فرضت رقابة صارمة وعزلة تامة على خليل إبراهيم منذ وصوله إليها قادماً من العاصمة التشادية أنجامينا قبل أسبوع عن قياداته السياسية والميدانية وجمعيات وروابط أبناء دارفور بالجماهيرية ومنعته من إجراء أي اتصالات مع قياداته أو إطلاق أي تصريحات إعلامية تتعلق بوجوده بالجماهيرية أو موقفه من مفاوضات الدوحة ومحاولاته الرجوع إلى الميدان.
وكشفت مصادر من الحركة فى ليبيا أن خليل إبراهيم طلب من القادة الليبية نقله إلى الميدان أو نقل القادة الميدانيين الموجودين بجنوب دارفور إلى طرابلس عبر طائرة خاصة وتم رفض الطلب.
وفي غضون ذلك، رجّحت المصادر وجود ضغوط ليبية ومحاولات لإلحاق خليل إبراهيم بمفاوضات الدوحة التي ستنطلق غدا الأحد، مؤكدة أن رئيس حركة العدل والمساواة ظل رهين خيارات محددة منذ أن رفضت تشاد استقباله في وقت سابق.
وقالت المصادر:" إن الضغوط تسير في اتجاه إلحاق خليل بالدوحة أو أن يظل عالقاً في ليبيا ومعزولاً من قياداته المتفرقة في الميدان والدول الأوروبية".