الجزيره:
علم مراسل الجزيرة نت في الصومال من أحد القراصنة أنه تم الاثنين الإفراج عن سفينة ألمانية مقابل الحصول على فدية وذلك في نفس اليوم الذي شهد إطلاق زورق ماليزي.
وأفاد المراسل جبريل يوسف أحمد بأن القراصنة تلقوا فدية قدرها ثلاثة ملايين دولار للإفراج عن سفينة ألمانية عليها خمسة ألمانيين وثلاثة روسيين وأوكرانيان و14 فلبينيا.
وفي بعض تفاصيل العملية نقل المراسل عن أوساط القراصنة أن طائرة ألمانية ألقت بالمبلغ للقراصنة الذين تأكدوا منه قبل أن يطلقوا السفينة ويعودوا إلى مواقعهم.
ويذكر أن القراصنة خطفوا سفينة الحاويات هانزا ستافانجر التي ترفع علم ألمانيا على بعد نحو 645 كيلومترا قبالة ميناء كيسمايو بجنوب الصومال في الرابع من أبريل/نيسان.
وكان يتوقع الإفراج عن السفينة التي تبلغ حمولتها عشرين ألف طن والمملوكة لشركة ليونهارت آند بلومبرج الألمانية للملاحة البحرية ومقرها هامبورغ الأسبوع الماضي لكن تأجل موعد الإفراج عنها بعدما طلب القراصنة فدية أكبر.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين تم الإفراج عن زورق قطر مملوك لماليزيين على متنه طاقم مكون من 11 إندونيسيا كان قد خطف منذ أكثر من سبعة أشهر وذلك بعد دفع فدية.
ويذكر أن ذلك الزورق اختطف قبالة الساحل اليمني في 16 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. ولم يعرف على الفور حجم الفدية التي دفعت لإطلاق الزورق.
ويشار إلى أن القراصنة الصوماليين يتمركزون في ممرات الشحن التي تربط بين آسيا وأوروبا, ويجنون ملايين الدولارات من جمع الفدى من السفن التي يتم اختطافها في المحيط الهندي وخليج عدن.
ولم تتمكن السفن الحربية الأجنبية التي تقوم بدوريات مستمرة من القضاء على القرصنة قبالة سواحل الصومال, ووجدت نفسها مكلفة بمهام تفوق طاقتها نظرا للمساحات الشاسعة التي عليها أن تغطيها في البحر.
3/8/2009 م