20100605
المحيط
سمحت السلطات العمومية بالجزائر العاصمة للمصلين بالخروج في مسيرات عبر الشوارع، للتعبير عن تنديدهم بالأعمال الوحشية التي طالت قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلى غزة لكسر الحصار، بعد ان اعترضتها القوات الإسرائيلية في المياه الدولية خلال الأسبوع الماضي، كما شهدت مدن تلمسان وسطيف مظاهرات مماثلة تلبية لنداء '"جمعة الغضب".
وخرج المصلون الجمعة، في مظاهرات من مختلف مساجد وسط الجزائر، وساروا أمام العديد من مقرات المؤسسات العمومية والأمنية إلى غاية مقر المجلس الشعبي الوطني، في الوقت الذي اكتفت بعض التشكيلات السياسية بالقيام بندوات صحفية، وذلك حسبما جاء بجريدة "الخبر" .
وتجمع المصلون بالقرب من مسجد "خالد بن الوليد" بشارع نسيرة نونو ببلوزداد بالجزائر العاصمة، حيث بدأت وفود عشرات المصلين في الالتحاق بالتجمع . وعند الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، انطلقت مسيرة "جمعة الغضب" التي دعا إليها رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين العلامة يوسف القرضاوي.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للصهاينة، حيث دوى شعار "يا للعار يا للعار باعوا غزة بالدولار"، "افتحوا الحدود أطردوا اليهود".
وتميزت مسيرة العاصمة بالتحكم الجيد من طرف مصالح الأمن والتوجيه في الحفاظ على حركة السير بالحد الأدنى، خاصة الحالات الاستعجالية وسيارات الإسعاف أثناء التدخل لأي طارئ. كما تم تسجيل حضور مختلف ضباط مصالح الأمن بالزي المدني والرسمي على طول امتداد محور المسيرة.
ولم تسجل مصالح الأمن أية انزلاقات تذكر أو توقيف واعتقال للمشاركين في المسيرة، حيث تميزت بالتحكم الجيد لها من طرف عناصر الشرطة وأفراد وحدات الأمن الجمهوري الذين كثفوا تواجدهم بمختلف نقاط وسط العاصمة، خاصة على مستوى ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وكذا مقر أمن ولاية العاصمة ووزارة الفلاحة وعلى مقربة من البريد المركزي، وانتهاء بمبنى المجلس الشعبي الوطني.