20100606
المحيط
يؤدي الامتحان اليوم الاحد، قرابة نصف مليون مترشح في البكالوريا، وذلك في موعد مسبق عما شهده الامتحان في السنوات الماضية، بعد تقديم موعده الذي كان مقررا في التاسع جوان / يونيو الجاري، تماشيا مع رزنامة مونديال جنوب إفريقيا.
ودورة البكالوريا هذا العام أثيرت حولها استفهامات كبيرة بشأن مصير تلاميذ الثانوي بفعل الإضرابات المتسلسلة التي شهدها سير الدراسة على مدى أربعة أشهر، والتي دفعت الحكومة إلى إعطاء الضوء الأخضر لوزير التعليم لإقرار الشطب النهائي من الوظيفة العمومية لكل أستاذ يقرر مواصلة الإضراب.
كل هذه المعطيات كان لها تأثير على المردود الدراسي للتلاميذ، الذين طالب أولياؤهم الوزارة باتخاذ إجراءات مكيفة مع الوضع الاستثنائي الذي عرفه سير الدراسة، وهو ما استجابت له الوزارة من خلال إقرارها "عتبة" للدروس، يتم توقف المترشحين عندها خلال المراجعة، وذلك حسبما جاء بجريدة "الخبر" الجزائرية .
كما ستعرف هذه الدورة مشاركة قرابة 146761 مترشح من فئة الأحرار بزيادة في عدد المسجلين تقدر بـ54813 مترشح (36 ,12 بالمائة) مقارنة بالسنة الماضية (443353 مترشح).
ويوجد من بين المترشحين البالغ عددهم 351405 مترشح، ما نسبته 18, 61 بالمائة من الإناث، أي 215 ألف مترشحة. فيما سيمتحن 2349 مترشحا في اللغة الأمازيغية. أما المترشحون الأجانب فقد قدر عددهم في هذه الدورة بـ482 مترشحا.
وحسب الشعب الممتحن فيها في بكالوريا 2010 (تسع شعب) تحتل شعبة العلوم التجريبية الصدارة بنسبة 96 ,32 بالمائة (134518 مترشح) من إجمالي المترشحين، تليها شعبة آداب وفلسفة بـ107828 مترشح (42 ,26 بالمائة).
وتتوقع وزارة التربية عدم تكرار أخطاء في مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا هذا الموسم، مثلما وقعت خلال امتحانات المواسم الماضية، بعد إقرار تنصيب لجنة مكونة من 32 مفتشا في كل المواد تتكفل بمراقبة وتفحص جميع مواضيع البكالوريا علميا ولغويا.
وتتكفل هذه اللجنة بكل ما له علاقة بمواضيع وأسئلة البكالوريا من حيث الجانب العلمي واللغوي والبنائي، سعيا منها إلى تكريس البعد البيداغوجي وتداركا لكل ما سجل من نقائص في الدورات السابقة. وتعتبر هذه اللجنة المرجع الأكاديمي الوحيد المؤهل للحديث حول هذه اللجنة والمستقل عن كل ما ليس تربويا وإداريا وحتى سياسيا. كما يمكن لهذه اللجنة أن تعد قراءة فاحصة لكل مجريات البكالوريا، لكي تكون مرتكزة مستقبليا من أجل إعداد أسئلة منطقية.
كما أن بكالوريا هذا الموسم سيتولى حراستها وتأطيرها أساتذة وإداريون من الطور الثانوي وليس من أطوار أخرى كما جرت العادة، بالإضافة إلى كتابة أسئلة البكالوريا بالبراي كتجربة أولى هذه السنة بالتنسيق مع وزارة التضامن، حيث استفاد من العملية 120 مترشح على أن يتم توسيعها خلال الدورات القادمة.