20100606
المحيط
أكد سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أصبح مستشاراً لوالده، مشدداً على انه صديق شخصي للعائلة وانه زار ليبيا مراراً منذ خروجه من منصبه.
وقال القذافي الإبن في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية :" إن بلير قام بدور استشاري لصندوق حكومي ليبي يدير الثروة النفطية الليبية التي تقدر بأكثر من 94 مليار دولار ".
وأضاف سيف الاسلام حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" :" إن بلير أقام علاقة ممتازة مع والدي، وبالنسبة إلينا هو صديق شخصي للعائلة، وأنا التقيته للمرة الأولى قبل أربع سنوات في مقر رئاسة الوزراء البريطانية ومنذ ذلك الحين التقيته مراراً في ليبيا حيث يقيم في منزل والدي، فقد أتى إلى ليبيا مرات عديدة ".
وتابع " إن بلير مستشار المؤسسة الليبية للاستثمار، وقام بدور استشاري ".
ودافع القذافي الابن، من مقر إقامته في فندق كونوت بمايفير، عن حق بلير في استغلال عقوده مع ليبيا قائلاً إن كثيراً من الناس انزعجوا منه بسبب العراق ومن الأسهل كثيراً التعامل مع المؤسسة الليبية للاستثمار، فمن حق توني بلير جني المال فهذا أمر جيد بالنسبة إلى رجل أعمال والمؤسسة الليبية جاهزة للحديث مع أي شخص يرغب بإقامة أعمال مع ليبيا. وشدد على أن بين ليبيا وبريطانيا علاقة خاصة.
يشار إلى أن بلير أصر الجمعة، على أن لا صلة تربطه بأية طريقة من الطرق بالمؤسسة الليبية للاستثمار، مشيراً إلى انه يقدم النصائح لعدة شركات تسعى للحصول على عائدات من احتياطي النفط الليبي.
يذكر أن كلام القذافي سيدخل بلير، وهو حالياً مبعوث السلام في الشرق الأوسط، في موجة جديدة من الجدل بشأن نزاع المصالح بين دوره الرسمي والخاص.
واتهمت عائلات ضحايا لوكربي الـ270 بلير الجمعة، بأنه تقاسم الطعام مع أشخاص (أيديهم ملوثة بالدماء).
وفيما يصر بلير على أن لا صلة له بإعادة مفجر لوكربي عبد الباسط علي المقرحي إلى بلاده في آب/ أغسطس الماضي بعدما قال الأطباء انه لم يعد لديه سوى ثلاثة أشهر ليعيشها بسبب إصابته بالسرطان، قال القذافي الابن (37 سنة) :" إن مسألة إطلاق الرجل كانت دائماً على طاولة النقاش بشأن العقود التجارية لتوفير النفط والغاز لبريطانيا ".
من جهته قال رئيس رابطة عائلات ضحايا تفجير لوكربي فرانك دوغان للصحيفة :" إن هذا صحيح وأظن أن هذه كانت مكافأة توني بلير من الحكومة الليبية لقاء ما قام به ".
وأضاف دوغان :" من المهم للسلام في العالم أن تعود ليبيا إلى المجتمع الدولي لكن هذا لا يعني انه لا بد من تكريم أشخاص أيديهم ملوثة بالدماء ".
يشار إلى انه بعد شهر واحد من تنحيه عن منصبه، زار بلير القذافي في طرابلس الغرب وفي الوقت نفسه وقعت شركة (بريتيش بتروليوم) على صفقة بقيمة 900 مليون دولار مع شركة النفط الوطنية الليبية.