20100606
المحيط
عبرت السفارة التركية في طرابلس عن بالغ شكرها وتقديرها لرد فعل القيادة الليبية والصحافة الليبية والشعب الليبي على الاعتداء الإسرائيلي ضد قافلة الحرية . مشيدة بتصريح رئيس القمة العربية القائد معمر القذافي ومبادراته، والتصريحات الصادرة عن الخارجية الليبية، والمؤسسات المدنية المختلفة، والمسيرات الاحتجاجية التي قام بها الشعب الليبي.
وقالت السفارة التركية في بيان حصلت جريدة "أويا" على نسخة منه :" أثبتت إسرائيل مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك تجاهلها لحياة الانسان ومبادرات السلام من خلال استهدافها المدنيين الأبرياء الذين كان هدفهم الوحيد توصيل المساعدات إلى أطفال غزة الذين يعيشون تحت حصار غير انساني وغير قانوني ولقد فقد متطوعون معتنقون لأديان مختلفة من 32 بلداً وجرحوا في الاعتداء المذكور، نسأل الله أن يرحم الذين فقدوا أرواحهم في هذا السبيل والشفاء العاجل للجرحى ونشاطرهم أحزان أسرهم ".
وأوضح البيان أن هذا الاعتداء السافر الذي جرى في المياه الدولية يزيد الأمر "وخامة"، ويساوي بأبسط العبارات قطع الطريق والقرصنة، وجريمة قتل ارتكبتها دولة، وهذا ليس له أي عذر ولا أي مبرر، مطالباً تحميل إسرائيل عواقب جريمتها في المياه الدولية بالإشارة إلى أنه ليس هناك دولة فوق القوانين، ويجب تحميل مسؤولية هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا للحقوق الدولية وعلى إسرائيل أن تتحمل عواقبها، وعلى المجتمع إظهار التزامه بالقيم الإنسانية والحقوق الدولية.
وفند البيان التصريحات الرسمية الإسرائيلية الزاعمة أن المدنيين المتواجدين على متن السفينة هم أعضاء مجموعات إسلامية متطرفة، واصفاً إياها بالأكاذيب، من أجل تبرير أفعالهم غير القانونية وبذل جهودهم واختلاق الأعذار، مشيراً إلى أن هذه القافلة الصغيرة التي تنقل المساعدات الإنسانية تضم أناساً من مختلف الأديان والعقائد من 32 دولة مختلفة وجميعهم مدنيون يمثلون ضمير العالم.
وطالب البيان المنظمات الدولية التحقيق في مجريات هذا الحدث بجميع أبعاده وأن يعطي مقابله القانوني بدلاً من أن ينتظر تحقيقاً من إدارة إسرائيل التي لايحمر وجهها من جريمتها التي ارتكبتها والتي بنت سياستها الدولية على الكذب، ويجب أن تعاقب إسرائيل على عدوانها غير المسئول والطائش والضارب بجميع الحقوق والقيم الإنسانية والأخلاقية عرض الحائط، مؤكداً أن تركيا ستلاحق هذا الأمر ولن تتركه.