20100608
المحيط
أودع قاضي التحقيق لدى محكمة الشريعة بتبسة الإثنين، سيدة جزائرية تبلغ من العمر 47 سنة الحبس المؤقت بعد أن تورّطت في جريمة بشعة بإزهاق روح زوجها وتقطيع جثته والرمي برأسه في المرحاض وأجزاء أخرى في المزبلة العمومية بعقلة قساس .
وذكرت مصادر مطّلعة لجريدة "الخبر" أن عمال البلدية اكتشفوا السبت، أكياسا بلاستيكية تحتوي على قطع جثة دون رأس مخبّأة بإحكام وتم إبلاغ مصالح أمن الدائرة التي باشرت تحقيقا في القضية وعدم وجود رأس الجثة صعّب من مهمة التعرّف على هوية الضحية ولجأ رجال الضبطية القضائية للبحث في قائمة الأشخاص الغائبين عن المدينة وكان من بينهم الضحية المفترض في بداية الأمر.
وتم استخراج إذن قضائي بتفتيش المنزل وبدأت الشكوك تحوم حول أقاربه من الدرجة الأولى، لاسيما بعد اكتشاف بقع من الدم في إحدى الغرف والتي أجريت لها تحاليل في مخبر المؤسسة الاستشفائية العمومية لمواصلة التحقيق .
واعترفت الزوجة خلال 3 أيام من جلسات الاستماع إليها أنها نفذت الجريمة بمفردها انتقاما من زوجها البالغ من العمر 49 سنة واستغلت استسلام الضحية إلى نوم عميق، حيث قامت بتقطيع الجثة بساطور وسكاكين منزلية ووضعتها في أكياس لتحملها إلى موقع المفرغة العمومية بالمدينة وظنت أن قيامها بتقطيع الرأس وتمزيقه إلى أجزاء سيمكنها من الإفلات من قبضة مصالح الأمن.
وانهارت الزوجة أمام المحققين واعترفت ببشاعة مراحل تنفيذ جريمتها عندما صرّحت أن الرأس قطع ورمي به في مجاري المياه القذرة بالمرحاض .
وأسفرت عمليات الحفر على استرجاع أجزاء من الرأس ووجه القاضي تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد والتنكيل بالجثة والتعذيب وتوجيه تهمة عدم التبليغ عن جناية لابنتها البالغة من العمر 18 سنة وولدها القاصر والذي لم يتجاوز الـ11 سنة من عمره، وكان تبرير الجريمة أن الزوج كان خائنا لها مع نساء أخريات .